عاش بحارة الصيد التقليدي بميناء أكادير خصوصا بمرفأ مول هولاند، وضعا صعبا اليوم الجمعة 08 يناير 2021، في ظل الأحوال الجوية السيئة التي تسببت في تعكير صفوة الحوض المينائي ، حيث شوهد البحارة صباح اليوم وهم يحاولون تثبيت قواربهم، وإعادة ترتيبها. فيما إضطرت قوارب أخرى إلى مغادرة الرصيف، والتوقف في وسط الحوض.
وقال عدد من البحارة إلتقتهم البحرنيوز صباح اليوم، أن غالبية البحارة إضطروا إلى الإلتحاق في ساعات مبكرة من صباح اليوم بالميناء، من أجل الإطلاع على وضعية قواربهم. فيما حاول عدد كبير منهم إلى تغيير موقع قاربه، لتلافي الاصطدامات الناتجة عن الرصة، في ظل الأجواء الغير مستقرة، المرتبطة برياح قوية وإرتفاع منسوب المياه بالحوض المينائي.
وندد البحارة بالوضعية الكارثية التي أصبحت عليها السكليرة، التي تضررت بشكل كبير ولم تعد قادرة على تقديم الإضافة المرجوة، حتى أن المرور من فوقها خلال هذه الظرفية المطبوعة بالوضعية المناخية الصعبة ، أصبحت تشكل خطرا على البحارة . هؤلاء الذين يسهل سقوطهم. ما يتطلب إعادة صيانة السكليرة، والإهتمام أكثر بالرصيف، ليصبح اكثر قدرة على التحمل.
ويضع البحارة أيديهم على قلوبهم مع كل “منزلة” في وضع لا يحسدون عليه، خوفا من الخسائر الناجمة عن الإصطدامات بين القوارب الكبيرة والصغيرة، والتي تتطور لثقوب او شقوق قد تغرق القوارب. وهو ما يصعب من مأمورية البحارة والمجهزين، ويثقل كاهلم بمصاريف إضافية ، كما يحرمهم من رحلات الصيد لمدة غير يسيرة.
“وضعنا لا يطاق” يقول أحد البحارة متحدثا للبحرنيوز، “سكليرات غير آمنة، ومكان رسو لا يبعث على الإطمئنان، كما أن معداتنا تنال منها الظروف المناخية المختلفة على الأرصفة، بسبب المستودعات المغلقة إلى أجل غير مسمى”. وتساءل بحار آخر “ألم يحن الوقت للمسؤولين لفتح المستودعات؟ لك الله يا بحار” فكما تشاهدون يقول ذات المتحدث “فالسكليرة قد تحولت، إلى مجرد أخشاب غارقة، لم تعد قادرة حتى على حمل نفسها فما بالك تحمل وطأة البحارة ومعداتهم”.
وكانت قبطانية ميناء أكادير قد حذرت أمس الخميس 07 يناير 2021، بحارة ومهني الصيد والعاملين بجل الاساطيل البحرية بسواحل المنطقة، الممتدة من “كاب غير” الى “طانطان” بأخذ تدابير الحيطة والحذر، بسبب الأحوال الجوية السيئة، التي تجتاح سواحل المنطقة اليوم الجمعة. والمتسمة بأمواج خطيرة يتراوح علوها بين 4 و 4,5 أمتار، مع رياح قوية قد تصل قوتها لدرجة الثامنة على مقياس بوفور. حيث دعت القبطانية مختلف الفاعلين، إلى إتخاذ الإحتياطات اللازمة .