فقد بحارة نقطة الصيد والتفريغ إمسوان أمس الأحد 17 مارس 2019 الجرار الوحيد، الذي كانوا يستعينون به في جر القوارب وسحبها ، بعدما علق في الرمال وغمرته مياه البحر بشكل كلي فيما لم باءت مختلف المجهودات الساعية لاسترجاعه بالفشل.
وقال إدريس أمزيل من جمعية رافعي القوارب بنقطة الصيد و التفريغ إمسوان في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن مصدر عيشهم أصبح على كف عفريت، بعد فقدانهم للجرار الوحيد، الذي كانوا يستعينون به في تقديم خدمات جر القوارب التقليدية من الماء، حيث أن عامل الترمل وتكدسها يعيق عمل جر القوارب بالجرار بشكل خطير، كما يتسبب في تعثر القوارب لساعات طويلة في انتظار المد لتحريرها.
وتابع المصدر المهني حديثه بالقول أنهم حاولوا تعويم القوارب التقليدية، لتنطلق في رحلات بحرية بسواحل إمسوان، لكن الجرار علق في الرمال المكدسة عند المدخل، و فقد قوته إلى أن غمرته المياه لحظة المد، ليعمق معاناة مهنيي إمسوان مع الرمال المكدسة.
ويعد الجرار مصدر عيش لمجموعة من البحارة الدين يسهرون على جر القوارب وتعويمها، حيث تزداد معانات البحارة عند كل انطلاق رحلة صيد و بعد العودة، لاسيما أن العملية تتطلب مجهودا جبارا وعسيرا، من طرف حملة القوارب، هؤلاء الذين قد يفوق عددهم 15 بحارا على الأقل، وهو العدد الذي يستحيل وجوده في الساعات الصباحية الأولى لحظة الخروج، و بالتالي يضطر العديد من البحارة للتخلي عن الخروج للبحر ، لتتقلص بدلك رحلات الصيد، و يقل نشاط القوارب التقليدية المعيشية.
ويأتي الحادث في سياق مطالب مهنية بإستئناف جرف الرمال بنقطة التفريغ، بعد أن توقف في وقت سابق ، حيث يبرز الرهان على رفع الضرر ، من أجل إتاحة الفرصة لبحارة المنطقة لمواصلة مهامهم في ظروف أمنة.
ويرى بحارة إمسوان في إشكالية الترمل ببوابة الميناء عائقا كبيرا أمام نشاطهم، حيث تهدد الرمال سلامة قوراب الصيد ، كما ان الترمل اصبح يؤثر بشكل سلبي على نشاط قطاع الصيد البحري بسواحل إمسوان، لا سيما وأن القطاع يعد مصدر عيش لأزيد من 1200 أسرة .
