السعدوني يكتب .. الكلام المعسول في حضرة المسؤول !

0
Jorgesys Html test

بقلم: عبد اللطيف السعدوني*

وأنا أتصفح الذاكرة علّي أجد مايشفع لي أن أتمثل فضولي في الترافع عن قضايا المهنة،  لم أستحضر سوى الشكل وغياب المضمون، فنحن لانستحيي من أ نفسنا ولانرى الوطن في عيون بعضنا .. وهكذا نجمّل الصور ونبيع الوهم مرارا،  بل أكثرنا يخون نفسه وبعض بعضه في أهلية تمثيل الاخرين.

فهذه المقاربة أو الوصف خارج التشبيه،  ينطبق مليا على لقاءاتنا بالمسؤول،  وفق حجمه ولونه وعلاقاته المبنية على التحالف،  أو الكولسة الحقيقة إننا نملأ الكراسي،  ونتزين ونتعطر .. وحقيقة الأمر أنه ولوج من أجل الفشل والتعثر.

ماذا تنتظر منا ككمثلين لمهنة قطاع الصيد البحري بكل أشكالنا .. أن نترافع عنه ونحن منذ الإنطلاقة نشوش عن بعضنا ونتحالف،  ليس بمنطق الإختلاف وإنما بلغة الإقصاء ..  كي نترك كل يترافع عن ملفه الخاص،  هذا ينطق بلغة العجم والأخر يشكل العسس في ظلمة القاعات،  ولا أحد يرى الآخر . فقد كان الأولى أن نستعير نظارات تعكس السواد بياضا.

ستقولون ما الذي سياتي في النص كشريعة الخطاب، وشرنقة التمثيليات الجاتمة على صدر القطاع،  وأنا لا أستثني أحدا .. كل ضرب ركبه في الخنوع والخضوع،  ومن سيسأل ما علاقتنا بالمخطط هل هو المقدس أم المنهج الممنهج ..؟  فهي استعارة بلاغية تتهم الجميع..  فقد بالغنا في الكلام المعسول امام المسؤول،  وبيّضنا الصور وتأنقنا بما فيه الكفاية .. لحضور الإجتماع،  ولم نكلف ذاكرتنا للسؤال ما الغاية من اجتماعات تنجب الخلاف وليس الإختلاف .. وتلد المصالح الضيقة ..وتنافق التاريخ .

وهل أكبر كشاف للحقيقة ما آل إليه الوضع  حاليا في قطاع الصيد البحري بدون توصيف ولاتصنيف.. إذ يشكل اليتم المزدوج غياب الوصاية وبداية النكاية،  وكثرة التشكي .. ومازلنا ننتظر معسولنا الذي اخصب كل المعانات لكل القطاع.  فهي ليست بقرات عجاف وانما خريف خارج الطبيعة .. والانتظار والتواكلية وكثرة الأكل في حضرة الكبار  .. تلعن الصغار وتأتي بالكساد.

ونحن ننتظر في صالات الإجتماعات والكل اخلف الموعد .. هكذا الوطن يضيع في متاهات المعسول والبروتوكول،  وتقديس المناهج باسم المصالح وتحالفها يصبح الواقع مطارح ..

*كتبها للبحرنيوز عبد اللطيف السعدوني رئيس الكنفدرالية الوطنية لتجار السمك بالجملة 

 

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا