أفادت تصريحات متطابقة لمهنيي الصيد التقليدي بالسعدية، أن السواحل البحرية المحلية، تعيش على وقع إنتعاش مهني بحري مقبول ، لاسيما وأن الظرفية تصادف الموسم الشتوي لصيد الاخطبوط، وكذا بروز المحار الصغير المعروف بـ الببوشة . وهو الأمر الذي خلق نوعا من الانتعاش الاقتصادي نتيجة تنوع الأحياء البحرية المستهدفة من طرف البحارة.
وأفادت تصريحات مهنية، أن الساحة المهنية البحرية عرفت حركية عملية، رغم تراجع الكميات المصطادة من سمك الاخطبوط والصدفيات نوع المحار الصغار. حيث تأرجحت الكميات المستقطبة من الاخطبوط من طرف قوارب الصيد التقليدي بين 5 كيلوغرامات و 20 كيلوغراما لكل قارب. وهي كميات تبقى ضعيفة رغم كونها مطبوعة بالأحجام الجيدة التي تفوق كيلوغرامين. وهو المعطى الذي انعكس على القيمة المالية لهذا الصنف من الأحياء البحرية، ليتراوح ثمنه بين 60 و 100 درهم للكيلوغرام الواحد من الاخطبوط.
و بسبب تراجع الكتلة الحية من الاخطبوط، اتجهت أغلب قوارب الصيد التقليدي للبحث عن الصدفيات من نوع المحار الصغير “البابوشة” . وذلك لما له من مردودية اقتصادية محددة في 30 درهما للكيلوغرام الواحد، بفعل كثرة الطلب الخارجي على هدا النوع من الصدفيات، تزامنا مع الاحفالات برأس السنة . وهو الأمر الذي من شأنه خلق نوع من الانتعاش في مداخيل بحارة المنطقة، في ظل الإنتظارات الإجتماعية وكذا إرتفاع مصاريف الرحلات البحرية.
يذكر أن بحارة الصيد التقليدي، يعتمدون في صيدهم على المحار الصغير، نتيجة لما تعرفه المصايد المحلية بالسعدية من تراجع، على مستوى بعض الأصناف السمكية والرخوية، كالأخطبوط ، حيث يتسم الموسم الشتوي بالمحدودية مقارنة مع الموسم الصيفي، رغم بروز الأحجام الجيدة.