يشهد نشاط الصيد بنقطة التفريغ بالسعدية ركودا بسبب توقف اسطول الصيد التقليدي عن ممارسة أنشطته البحرية بالمنطقة، في ظل محدودية المنتوجات السمكية بالسواحل البحرية ، خصوصا لاسيما البربر الصغير والاخطبوط، رغم استمرار عدد محدود من القوارب وبشكل متتالي في خوض رحلات بحرية، بحثا عن ما تجود به الساحة البحرية بغرض تحفيز النشاط البحري. بالمنطقة الا ان محدودية المصايد مزالت تخيم على سواحل السعدية.
وأكدت مصادر مهنية محسوبة على اسطول الصيد التقليدي، ان مهنيي المنطقة، ينتظرون بفارغ الصبر حلولا جدرية وخطط بحرية بديلة . بغرض إنعاش مداخيلهم اليومية، لتدبير التحديات الاجتماعية التي تواجه البحارة والعاملين بقطاع الصيد التقليدي بالمنطقة، في ظل تراجع المصايد وإختفاء مجموعة من الأحياء البحرية، التي كانت تتميز بها المنطقة البحرية، خصوصا منها البربر الصغير و الأخطبوط.
وظل مهنيو الصيد التقليدي مؤخرا ينوعون في أنشطتهم البحرية بين صيد الاخطبوط او التوجه الي صيد الببوشة، التي كانت متواجد الى عهد قريب قبل ان تتراجع كتلتها الحية. رغم الإستقرار المناخي الذي تشهده المنطقة. بحيث اضحى سقف الكميات المستقطبة من الرميخة لا يتجاوز 20 الى 25 كيلوغراما. وهي كميات تبقى محدودة ارتباطا مع رقم معاملاتها المالي الضعيف، الامر الذي لا يسعف المفرغات في خلق رواج بحري للاطقم البحرية، بعد اقتسام ارباح الرحلة البحرية التي اضحت مكلفة بسبب ارتفاع المواد الاولية البحرية بما فيها المحروقات.
يذكر أن بحارة الصيد التقليدي، يعتمدون في صيدهم على المحار الصغير، نتيجة لما تعرفه المصايد المحلية بالسعيدية من تراجع، على مستوى مجموعة من الأصناف السمكية، قبل أن تلتحق الصدفيات التي تزخر بها المنطقة لركب المصطادات المحدودة، وهي الظاهرة التي يعايشها مهنيو الصيد لقرابة سنة ، دون معرفة الاسباب المفضية أمام هذه التغيرات البحرية.