يشهد نشاط الصيد بنقطة التفريغ بالسعيدية ركودا بسبب توقف اسطول الصيد التقليدي عن ممارسة أنشطته البحرية بالمنطقة، في ظل محدودية المنتوجات السمكية بالسواحل المحلية ، خصوصا البربر الصغير وكذا شح باقي المصايد ، رغم استقرار الاحوال الجوية.
وأكدت مصادر مهنية محسوبة على أسطول الصيد التقليدي، ان عدد محدود من قوارب الصيد تواصل رحلات البحرية بحثا عن صدفيات بحرية تنعش مداخيل الأطقم البحرية، إلا ان هذه المحاولات تواجه كل مرة شح الصدفيات من نوع البربر الصغير، ناهيك عن غياب باقي الاصناف البحرية الأخرى. و هي الوضعية التي باتت تارق بال المهنين، نظرا لتمددها في الزمان خلال الموسمين الأخيرين.
وتستقطب اغلبية قوارب الصيد التقليدي، كميات محدودة من الصدفيات نوع البربر الصغير ، التي لا تتجاوز 20 كيلوغراما على أقصى تقدير ،يتم بيعها بأثمنة لا تتجاوز 30 درهما على أقصى تقدير للكيلوغرام ، وهي عائدات بالكاد تغطي مصاريف الرحلة في ظل إرتفاع تكاليف الإنتاج . وهو الامر الذي باث معه مهنو الصيد ، ينتظرون بفارغ الصبر حلول جدرية وخطط بحرية بديلة . بغرض استمرار هده المهنة البحرية كموروث بحري ثقافي، يعيل مجموعة من الأسر و العائلات البحرية ، بما يمكن مهنيي المنطقة من تدبير التحديات القائمة بسواحل المنطقة.
وظل مهنيو الصيد التقليدي مؤخرا ينوعون في أنشطتهم البحرية بين البحث عن باقي الأنواع البحرية او التوجه الي صيد الببوشة، حيث يعتمد بحارة الصيد التقليدي، في صيدهم على المحارة الصغيرة، نتيجة لما تعرفه المصايد المحلية بالسعيدية من تراجع، على مستوى مجموعة من الأصناف السمكية، قبل أن تلتحق الصدفيات التي تزخر بها المنطقة بركب المصطادات المحدودة على غير عادتها في سنوات خلت ،