اصطدم مهني الصيد التقليدي بالسعدية مند اقرار الجهات المسؤولة إستئناف صيد البربر الصغير او المحار الشاطئية الصغيرة، بالمنطقة البحرية المتواجدة مابين رأس كبدانة و السعدية خلال الشهر الجاري، بقلة المنتوج البحري من هدا النوع من الصدفيات بالمصيدة، التي تم إغلاقها من جديد بشكل إحترازي على المستوى الصحي، بناء على توصيات المعهد الوطني للصيد البحري.
وزاد من معانات المهنيين إغلاق ذات المصيدة ومنع جمع وصيد وتسويق الصدفيات بالمنطقة البحرية المصنفة رأس كبدانة – السعيدية ، وذلك إلى غاية التطهير الكامل لهذا الوسط. بعد أن أثبتت نتائج التحليلات التي أنجزها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، على مستوى المنطقة المصنفة وجود مواد بيولوجية بحرية سامة في الصدفيات بكميات غير طبيعية.
وإضطرت قوارب الصيد التقليدي منذ مدة الكف عن ممارسة انشطتها البحرية المرتبطة باستقطاب البربر الصغير، المعروف بالاوساط المحلية المهنية ب “البابوشة”، في ظل مرض البرير الصغير ، وكذا محدودية الكميات المستقطبة من طرف قوارب الصيد التقليدي، والتي لا تتجاوز كيلوغرامات محدودة جدا لكل قارب، مع اعلان الجهات المسؤولة فتح المنطقة في وجه مهنيي الصيد خلال لشهر الجاري، قبل ان يتم إغلاقها من جديد، ناهيك عن قيمية العائدات المالية للصيد، التي تعجز عن إحتواء المصاريف المستهلكة من طرف اسطول الصيد التقليدي.
ويواجه الصيد التقليدي بالمنطقة حسب تصريحات مهنية محلية متطابقة، الكثير من التحديات، في ظل الإرتفاعات التي طبعت مختلف حاجيات أسطول الصيد التقليدي مند مدة، والمتمثلة أساسا في ارتفاع ثمن المحروقات، بالاضافة الى الزيادات التي طالت المعدات الأساسية، التي يستعملها مهنيو الصيد في رحلاتهم البحرية، من شباك وخيط و حبال ورصاص … دون إغفال محدودية المصطادات السمكية بجميع أصنافها وأنواعها البحرية لتنضاف إليها صدفيات “البابوشة” .
وعلى الرغم من تراجع الكتلة الحية من البربر الصغير وإرتفاع الطلب الخارجي على هذا النوع من الصدفيات تزامنا مع الاحتفالات برأس السنة، تبقى قيمته محدودة في 30 درهما للكيلوغرام الواحد، وهي القيمة التي اضحت تتقاطع مع الفواتير المالية المرهقة، التي باث مهنيو الصيد يتكبدونها عند الشروع في الرحلات البحرية. وهي معطيات ميدانية أجبرت أغلب قوارب الصيد التقليدي بالمنطقة، على ركن قواربهم البحرية. وذلك في انتظار بداية موسم صيد الاخطبوط. عساه يجمل النبأ السار على مستوى توازن المردودية الغارقة في التحديات.
يذكر أن بحارة الصيد التقليدي بالسعدية، يعتمدون في صيدهم على المحار الصغير، نتيجة لما تعرفه المصايد المحلية بالسعدية من تراجع، على مستوى بعض الأصناف السمكية والرخوية، غير أن هدا النوع من الصدفيات بات يشهد بدوره مؤخرا حالة من التراجع على مستوى الكتلة الحية المنتشرة بسواحل المنطقة.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات -قطاع الصيد البحري- قد أصدرت مؤخرا، قرارا ينص على تعديلات في أحكام المادة 12 من قرار رقم 22/06 الصادر بتاريخ 7 نونبر 2022 حول التدابير المتخذة لتهيئة وصيد وتصريح وتسويق برير الصغير في المنطقة المصنفة بين رأس كبدانة والسعيدية.