السعيدية .. دعوات لتغيير موعد موسم صيد الأخطبوط لتحفيز النشاط المهني

0
Jorgesys Html test

طالب طارق أجميل، عضو غرفة الصيد البحري المتوسطية، بإعادة النظر في توقيت انطلاق موسم صيد الأخطبوط بسواحل السعدية.

الصورة تقريبية من الأرشيف

وشدد الفاعل المهني على أن خصوصيات هذه المنطقة البحرية المتوسطية تختلف عن باقي المناطق، خاصة السواحل الأطلسية. وأوضح أن أفضل فترة لصيد الأخطبوط في السعدية تمتد خلال شهري نونبر ودجنبر، نظراً لتوفر هذا الصنف الرخوي بكميات وافرة وأحجام مناسبة في هذا التوقيت.

وأشار أجميل إلى أن توقيت الموسم الحالي لا يخدم مصالح مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة، إذ يسجل ظهور الأخطبوط بأحجام صغيرة، إضافة إلى كميات محدودة لا تفي بحاجيات البحارة ولا تضمن مردودية اقتصادية مُجدية.

وأمام تراجع الإنتاج، قررت لجنة تتبع الأخطبوط تقليص الحصة اليومية لكل قارب إلى 20 كيلوغراماً، بعدما أصبحت غالبية القوارب – البالغ عددها 51 – لا تتجاوز كميات صيدها اليومية ما بين 15 و20 كيلوغراماً.

وأوضح المصدر المهني أن موسم الأخطبوط لا يعرف انتعاشاً حقيقياً، إذ لا تتجاوز مدته أسبوعاً واحداً، وهو ما يضعف جدواه الاقتصادية، مؤكداً أن تعديل التوقيت بما يتلاءم مع الخصوصيات المناخية والبيئية للمنطقة المتوسطية، خاصة خلال الفترة الممتدة من الصيف حتى أكتوبر، قد يُفضي إلى تحسن ملحوظ في وفرة المصطادات وجودتها.

وأضاف أن هذا التغيير الموصى به، قد يساهم في خلق دينامية حقيقية لأسطول الصيد المحلي، ويعزز مداخيل المهنيين، مما سينعكس إيجاباً على التنمية الاقتصادية للقطاع البحري بسواحل السعدية.

وأشار أجميل أيضاً إلى أن تراجع المصطادات ساهم في رفع أسعار الأخطبوط، إذ ارتفع ثمن الأصناف الصغيرة (بين 400 غرام وكيلوغرام) من 60–65 درهماً إلى 70–75 درهماً للكيلوغرام، بينما بلغت أسعار الأصناف المتوسطة (من 1.5 إلى 2 كيلوغرام) ما بين 120 و130 درهماً للكيلوغرام، بعد أن كانت لا تتجاوز 105 دراهم.

وفي ظل غياب نقطة تفريغ مجهزة تتوفر على المصالح الإدارية الضرورية بمدينة السعيدية، يلجأ مهنيّو الصيد خلال الموسم إلى الإبحار نحو ميناء رأس الماء بعد انتهاء رحلاتهم، من أجل تسويق المنتوج في سوق السمك هناك. وفي بعض الحالات، يتم الاستعانة بتجار يتكلفون بنقل الأخطبوط براً إلى رأس الماء، لتفادي صعوبات التسويق المحلي وغياب البنية التحتية اللازمة.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا