وناشد فريد الزناقي عضو الغرفة المتوسطية السلطات المتدخلة بالتدخل لتحقيق هذا الحلم الذي يراود بحارة المنطقة ، حيث الكل يراهن على نقطة تفريغ مجهزة بجل المرافق البحرية، وكذا خلق مندوبية فرعية تابعة لمندوبية الناظور، و كدا سوق السمك، و معمل الثلج …، ما سيأهل مهنيي الصيد بالمنطقة تأهلهم للعمل بشكل مهني و ميداني، بعيدا عن التخبط في مجموعة المشاكل المرتبطة بالمصاريف الإضافية، التي يتطلبها قضاء غرض إداري كان أو تجاري، حيث يضطر البحارة إلى التوجه صوب نقطة التفريغ كاب دولو، والتي تبعد عن السعيدية بحوالي 20 كيلومترا.
ويضطر بحارة المنطقة في ظل هذه المعطيات يضيف الزناقي ، إلى تحمل تكالیف مالیة إضافیة، وما یرافقھا من مجھود زمني و بدني ومادي، موضحا في ذات السياق، أن مهني الصيد التقليدي بالسعيدية هم في غنى عن هذه المصاريف الزائدة، لاسيما وأن حصيلة الصيد تراجعت اليوم بشكل مهول. ليقتصر مجال الصيد بهذه المنطقة يقول الزناقي ، على بعض الأصناف البحرية، خصوصا منها الصدفيات، مع إرفاقها ببعض الأنواع من الأحياء البحرية المحدودة، والتي باتت تظهر بشكل موسمي، من قبيل سمك “السيبيا، الكلمار، الكروفيت، والأخطبوط …”. وهي الأنواع السمكية التي يراهن عليها في فترات مختلفة من السنة، من طرف أسطول الصيد التقليدي بالمنطقة الذي يضم حوالي 50 قاربا.
وأبان عضو الغرفة المتوسطية في ذات الموضوع، عن ثقته في المستقبل ، بعد أن تم تخصيص قطعة أرضية للإنجاز نقطة تفريغ، في انتظار الإفراج عن مشروع تهيئة نقطة التفريغ بالسعيدية. وهو المشروع الذي سيعود بالنفع المادي والاقتصادي والاجتماعي على المشتغلين بالبحر بإعتبار قطاع الصيد يدخل ضمن الركائز الأساسية لإقتصاد هذه المدينة بالجهة الشرقية . حيث سيمكن المشروع من تقريب المصالح الإدارية و التجارية بالمنطقة. كما سيغنيهم عن إرساء قوارب صيدهم بالمنتجع الترفيهي أو بشواطئ المدينة. وذلك إلى جانب تمكينهم من الوقوف على معاملتهم التجارية بشكل فردي، ومن دون الحاجة لوسيط يدبر العملية حسب قول المصدر المهني.
و أبرز عضو الغرفة المتوسطية، أن منطقة السعيدية تزخر بمجموعة من الصدفيات ذات جودة عالية، بحيث يشرع بحارة الصيد التقليدي، في استقطاب المحار الصغير المعروف باللغة البحرية المحلية “البابوش”، فيما تتفاوت الكميات التي يتم إستخراجها من قاع البحر، بواسطة مصفاة متأرجحة بين 80 إلى 120 كيلوغرام لكل قارب. وذلك بقيمة مالية لا تتعدى في سقفها 25 درهما للكيلوغرام.
وأشار الزناقي في ذات السياق، أن مهني الصيد التقليدي، هم أكثر حرصا على إستدامة الموارد ، حيث يلتزمون بجلب المحار الصغير، الذي يتجاوز سنتمترين فما فوق، احتراما لقوانين الصيد، وكذا هاجس المحافظة على الإحياء البحرية للأجيال القادمة حسب المصدر.