ينتظر مهنيي الصيد التقليدي بالسعيدية بفارغ الصبر، إعلان المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري عن نتائج التحليلات المعتمدة لمعرفة مدا صحة المحار الصغير المعروف ب الرميخة، بغرض بداية صيد هدا النوع من الصدفيات و تسويقه، في ظل محدودية باقي الموارد السمكية بسواحل المنطقة.
و كانت مندوبية الصيد البحري بالناظور، قد اصدرت بلاغا يوم الاربعاء 26 يناير2022، ينص على المنع الإحترازي لجمع وتسويق المحارة الشاطئية الصغيرة، الى حين عودة عمليات التتبع لوثيرتها المعتادة، و ذلك بسبب عدم تمكن تقنيي المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، من انجاز العمليات المبرمجة، في إطار تتبع جودة المحار الشاطئية الصغيرة و جودة مياه البحر، بين المنطقتين البحريتين الواقعة بين رأس كبدانة والسعدية، منذ يوم 24 يناير بسبب الظروف الجوية غير المناسبة.
وقال طارق أجميل عضو غرفة الصيد البحري المتوسطية عن الصيد التقليدي بالسعيدية في حديث مع جريدة البحرنيوز، ان نتائج التحاليل الأولية التي قام بها الأطر التقنية التابعة لمعهد البحث العلمي في صيد البحري، ألت إلى عدم صلاحية المحار الصغير للإستهلاك، الامر الذي ساهم في عودة البحوث الميدانية المنجزة على الرميخة، بغرض الخروج بصيغة علمية عبر مواصلة التحليلات، الى أن استمرار الاضطرابات الجوية التي تشهدها المنطقة، ساهمت بشكل مباشرة في عرقلة سير التحليلات التي تقام على مرحلتين ، على بعد 15 يوما. و ذلك بغرض معرفة جودة المياه والمحار الصغير، حيث يبقى الانتظار سيد الموقف حسب قول الفاعل الجمعوي.
وأوضحت مصادر مهنية محلية، أن مهني الصيد التقليدي بالسعيدية العاملين على صيد و تسويق المحار الصغير، قد تفاجئوا مؤخرا، من مضمون البلاغ، موضحين في ذات الصدد أن أغلب المهنيين يخوضون نقاشا حول كيفية رفع أثمنة بيع المحار الصغير داخل الأسواق، والتي تبقى حسب تعبيرهم أثمنة هزيلة لا تتماشى مع كثرة المصاريف، التي ترافق عملية صيد المحار وعدد البحارة العاملين بكل قاربن بعد القيام بعملية الحساب.
وأبرزت المصادر أن 20 درهما كقيمة مالية للكيلوغرام الواحد من المحار الصغير ، لا تساهم في تغطية المصاريف اليومية للرحلات البحرية، في ظل انعدام تنوع المصايد بالمنطقة، رغم توجيه مهنيي الصيد بوصلتهم في اتجاه مصيدة الأخطبوط منذ بداية الموسم الشتوي لصيد الصنف الرخوي، إلا أن قلة المصطادات السمكية، قد ساهمت بشكل مباشر في توقف جل قوارب الصيد، عن إستهداف الاخطبوط، وانتظار موعد انطلاق صيد المحار الصغير بفارغ الصبر.