تنفذ السفينة العلمية ابن سينا 2 مهام للبحث الجيوفويائي في سواحل الدائرة البحرية لطانطان. وذلك وفق ما أعلنته مندوبية الصيد البحري بالمدينة.
وتستمر هذه المهمة العلمية إلى غاية 08 ماي الجاري، في وقت كانت السفينة العلمية قد رست بالميناء منذ الأسبوع الماضي. حيث أهابت المندوبية بجميع ربابنة قوارب ومراكب الصيد البحري بجميع أصنافها إلى اتخاذ مسافة أمان كافية عن السفينة المذكورة نظرا لصعوبة قيامها بالمناورة بسبب طبيعة عملها. فيما لم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة لمهام السفينة العلمية.
وتملك سفينة “ابن سينا II ” المخصصة للممسوحات العلمية في المناطق الساحلية، والتي يبلغ طولها 22 مترا، القدرة على تنفيذ مهام دقيقة بالمناطق الساحلية ، إذ بإمكانها الوصول إلى جميع المناطق الساحلية التي كان يصعب الوصول اليها من قبل سفن البحث الأوقيانوغرافية في أعالي البحار.
ويتوفر السفينة على مختبرين للتحليل البيولوجي والكيميائي ومعدات متطورة مثل أجهزة القياس الأوقيانوغرافي، وسبر الصدى الصوتي ورسم خرائط قاع البحر وأخذ عينات من قاع البحر، بالإضافة إلى القدرة على نشر معدات الصيد الساكنة ومعدات متنقلة يتم التحكم فيها عن بعد، إذ ستمكن هذه السفينة من إجراء دراسات شاملة حول النظم البيئية البحرية في السواحل الوطنية.
وتم تدشين السفينة العلمية في آواخر السنة الماضية، لتكون بذلك الوحدة السادسة في أسطول البحث التابع للمعهد الوطني للبحث في الصيد”، وذلك في سياق الجهود الرامية لتعزيز وسائل البحث في البحر للمعهد بحلول عام 2030، وبذلك تتعزز قدرات المملكة المغربية المنخرطة في تنمية الاقتصاد الأزرق بناء على تطوير المعرفة العلمية والحفاظ على التوازن البيئي للمحيطات.