إنطلقت صباح اليوم اليوم الاربعاء 26 يونيو 2024، فعاليات قافلة تحسيسية وإرشادية تستهدف بحارة وغطاسين يعملون بمزارب التون المتواجدة بمنطقة العرائش- المهدية في مبادرة تنسيقية بين معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش ومركز تأهيل المهني البحري بالمهدية، بهدف تكريس الوعي المهني على مستوى السلامة البحرية، عبر الاحتكاك المباشر مع المنظومة المهينة المحلية، عن طريق دورات تكوينية وحملات إرشادية ميدانية.
وإنطلقت الوحدة المتنقلة التابعة لإرشاد البحري بالعرائش منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاربعاء من العرائش الى المهدية، بهدف فسح المجال لإستفادة قرابة 145 شخصا ينشطون في المنظومة البحرية ، على مستوى إحدى مزارب التونة بمختلف أنشطتهم المهنية، بحارة وغطاسين ومياومين. بحيث تناول مؤطرو الحملة مجموعة من المواضيع ذات صلة بالسلامة البحرية، وفق مقاربة ميدانية، تستحضر خصوصيات المناطق البحرية.
ويراهن القائمون على هذا النوع من التأطير، على تنمية قدرات العاملين في قطاع الصيد البحري بجميع تخصصاتهم على مستوى السلامة البحرية. إذ سعت هذه الحملة التحسيسية، التي ينظمها معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، إلى تعريف البحارةالتابعين لشركات التون ، بمواضع ذات صلة بتقنيات الانقاذ والبقاء على قيد الحياة، من خلال ترسيخ استعمال صدرية النجاة بشكل سليم، مع التعريف بدورها وأهميتها في حياة البحار، ناهيك عن التعريف بأدوات السلامة الأخرى، التي تؤثر إيجابا في عملية السلامة والإنقاذ.
وأشاد حسن الطيبي المسؤول عن قسم الموارد البشرية في مزربة الجنوب بميناء المهدية، بدور مثل هذه الدورات التحسيسة، خصوصا منها الخاصة بسلامة العاملين في الساحة البحرية، في ظل ما يحيط هذه المهنة من مخاطر خصوصا بالسواحل البحرية، موضحا في ذات الصدد ان الحملة التحسيسية الميدانية ساهمت في فتح المجال بشكل مباشرة، أمام البحارة لتجديد معارفهم، بتقنيات السلامة البحرية، وتحسيسهم أن لا أمان مع البحر، في غياب شروط السلامة، بغرض تفادي الأخطار المهنية المحتملة مستقبلا.
وعملت الحملة التحسيسة على تقديم حزمة من النصائح والإرشادات حول السلامة البحرية، والتوعية بخطورة الإبحار بدون صدرية النجاة، مع العمل على غرس ثقافة السلامة البحرية عند البحارة و الغطاسين ، من طرف مؤطري الحملة التابعين لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، من خلال تمرير أهم الإرشادات والإجراءات الاحترازية، الكفيلة بالحد من المخاطر المحدقة بالبحارة، مع حثهم على الالتزام بشروط السلامة البحرية، من قبيل المواظبة على التحلي بالسلوك الرشيد في التعاطي مع أساسيات العمل البحري، لاسيما ارتداء صدريات النجاة، التي باتت اليوم تتميز بالخفة والتطور، وكذا الرفع من الوعي المهني في التعاطي مع التحديات البحرية.