قادت السلطات المينائية بأكادير صباح اليوم الاثنين 05 أبريل 2021 حملة تحسيسية بمختلف أرصفة، وجوانب ميناء المدينة، للتعريف بمخاطر سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك في مبادرة حثيثة تحت شعار توعوي يستهدف الوقاية من الفيروس التاجي.
وتضمنت الإرشادات البحرية، التي سهرت على تقديمها السلطات المختلفة بميناء أكادير، إلزامية التباعد الاجتماعي، وتفعيل بروتوكولات النظافة العامة، وضرورة استعمال الكمامات، والمعقمات أثناء العمل. إلى جانب عدم مشاركة الحاجات الشخصية، مع الأخذ في الاعتبار أن حقيقة المرض، تعكسها الأرقام، والإصابات المسجلة كل يوم.
وقال محمد عضيض رئيس الجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب، لجريدة البحرنيوز، أن تنظيم الحملة التحسيسية صباح اليوم بميناء المدينة، هو لتذكير المهنيين من البحارة، والتجار والموظفين ومستعملي الميناء، بأهمية الإستمرار في اعتماد التدابير، والإجراءات الإحترازية، بما يضمن رفع التحديات أمام الفيروس اللعين، وتجنب تفشيه وسط البحارة، حفاظا على سلسلة الإنتاج والحركة الاقتصادية، والتجارية بميناء المدينة.
وتابع المصدر المهني حديثه بالقول، أن إدارة أزمة الفيروس التاجي كورونا بشكل عقلاني، من شأنه أن يبعد انتقاله وسط أحد أهم السلاسل الإنتاجية بالمدينة، لاسيما مع ظهور سلالات جديدة ومتحورة، مضيفا أن السلطات المينائية بأكادير اختارت التوجه الاستباقي لضبط الأمور بداية من التحسيس، و التوعية، مع التشديد على حمل الكمامات، و منع التجمعات. إذ أن التوعية المباشرة هي دليل كبير على جدية الأمر.
واسترسل المصدر المهني حديثه بالقول، أن حملة التوعية، تضمنت مجموعة من الإرشادات المرتبطة بالتدابير الاحترازية، الخاصة بمجابهة الفيروس، وجميع الإجراءات الوقائية ضد كورونا كوفيد- 19. كما شملت أيضا، نشر حزمة من الإرشادات للتعريف بالفيروس وأعراضه، وطريقة انتشار العدوى. وكذلك الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وطرق الوقاية منه.
وترمي الجهود المشتركة المبدولة من طرف السلطات المحلية من باشوية الميناء، ومندوبية الصيد البحري، ورجال الشرطة، والدرك الملكي البحري، والقوات المساعدة، وأعوان السلطة، وكذا الفاعلين المهنيين، ترمي إلى الحفاظ على استمرارية نشاط الصيد البحري بسواحل المدينة، وضمان حيوية الحركة التجارية، والإقتصادية بالميناء، لتجنب انتشار العدوى.
وأشرف بعض ممثلي البحارة على عملية التأطير، والتحسيس عبر مكبر الصوت، في مربع الصيد المعروف بحركيته، ونشاطه المتوازي، مع عودة مراكب السردين الساحلية، كما انتقلت القافلة التحسيسية إلى مختلف الأرصفة وجوانب الميناء.