عقدت مختلف السلطات المينائية بميناء الوطية، لقا تم التطرق في ثناياه إلى إشكالية الاكتظاظ الكبير الذي أصبح عليه ميناء المدينة، و السبل الكفيلة لتنظيم حركية المراكب، وتتبع عمليات التفريغ و الشحن و كدا التزود بالثلج. حيث تم تقديم مجموعة من الاقتراحات التي تصب في سياق ضبط حركية المراكب، و السهر على النظام الذي يكفل السير العادي للميناء.
و حسب تصريحات متطابقة لبعض الربابنة النشيطين على مستوى ميناء مدينة الوطية بطانطان ، فإن مجمل الاقتراحات صبت في اتجاه الحفاظ على نظام حركة المراكب ، و دلك بالاستعانة بخدمات الجمعية الجهوية بالعيون، لتوفير مساعدين ينظمون عمليات التفريغ و الشحن، حسب أسبقية المراكب التي تلج أولا إلى الميناء في خطوة أولى ، و تخصيص الرصيف الذي تتواجد فيه مضخات معامل الدقيق لعمليات تفريغ الأسماك بالترتيب ، على أن يتزودوا بالثلج و الصناديق في الرصيف الأخر المحاذي.
و من بين الإجراءات الأخرى التي ستنفذها السلطات المينائية حسب اختصاصاتها، هو التشديد على الفقيرة بجميع أشكالها ، و محاربتها ، و منع الصناديق المتخلى عنها. وذلك عبر تحديد مسار الشاحنات ، بحيث لن تلج إلى الأرصفة إلا في حالة توفرها على وصل الشحن. كما لا يمكنها بعد عمليات الوزن العودة إلى الأرصفة لتحميل صناديق الأسماك التي تفرض على المراكب ، وإنما ستخرج مباشرة عبر مسلك محدد لا يسمح الزيغ عنه.
وسجل اللقاء الإتفاق على تفعيل التشديد على التصريح الحقيقي بالمصطادات السمكية لدى مصالح المندوبية، لمنع التصريحات الكاذبة والمغلوطة، حتى لا يتجاوز الفارق أكثر من طنين من الكميات في أقصى تقدير. و في نفس السياق سيتم تخصيص مكان للشاحنات القادمة من الموانئ الجنوبية، التي تلج ميناء المدينة لإعادة وضع الثلج على الأسماك المحملة ، لتفادي عمليات التهريب.
و حضر هذا اللقاء كل من الوكالة الوطنية للموانئ ، و قيادة الميناء ، و باشوية المدينة ، و الدرك الملكي البحري ، و قبطانية الميناء ،ومندوبية الصيد البحري ، و المكتب الوطني للصيد البحري ، و الجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب ، و ممثل الجمعية الجهوية لأرباب وربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالعيون ، و رئيس بلدية الوطية، حي لقيت مخرجات الاجتماع ارتياحا كبيرا إن لدى السلطات المينائية ، أو التمثيليات المهنية التي كانت حاضرة ، في أفق التفعيل الحقيقي و ضمان السير السليم لنشاط المعلمة الاقتصادية للمدينة .
و ساهم توفر أسماك الأنشوبة بمصيدة طانطان في توافد مجموعة من المراكب من الموانئ المجاورة، طمعا في تحقيق مبيعات مهمة. ما ساهم في ارتباك حركية المراكب داخل حوض الميناء . و تسبب الازدحام في أضرار بالغة على مستوى تركيبة المراكب من الخشب ( التهراس ). كما أصبحت المراكب تنتظر ساعات طويلة لتفريغ مصطاداتها السمكية ما يتسبب في تراجع جودة الأسماك. وهو الأمر الذي يحرم المصطادات من وجهة معامل التعليب والتجميد، و تضيع معه أهم محاور استراتيجية أليوتيس من جودة و تثمين.