استقبلت السلطات المينائية بسيدي إفني أمس الأحد 21 مارس 2021 خافرة إنقاذ الأرواح البشرية أيت بعمران، بعد عودتها من مهمة التدخل لإجلاء عدد من المرشحين للهجرة السرية، على متن قارب الصيد المسمى “صابرة” بسواحل المدينة.
ووفرت مصالح مندوبية الصيد البحري بسيدي إفني الوجبات الغذائية، والكمامات، والمعقمات لمجموع المرشحين للهجرة السرية، الذين يصل عددهم الحقيقي إلى 23 شخصا كلهم شباب مغاربة ينحدرون من آسفي والمناطق المجاورة. كما سجل إنزال أمني كبير للدرك الملكي البحري، وباقي السلطات. حيث تم نقل بعضهم إلى المستشفى الإقليمي بسيدي إفني، بواسطة سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، لتلقي علاجات بسيطة، فيما أن الآخرين سيخضعون للتحقيقات التي يشرف عليها الدرك الملكي البحري، لمعرفة حيثيات سرقة قارب الصيد صابرة، والمتورطين الحقيقيين في جريمة المتاجرة بالبشر، و تنظيم الهجرة السرية عبر البحر.
وكانت السلطات المينائية بآسفي قد أعلنت عن اختفاء قارب صيد تقليدي تحت إسم “صابرة” قبل أيام من الآن. وجاءت أخبار تفيد تواجد القارب المعني على مستوى سواحل الصويرة وعلى متنه عدد من الأشخاص، لم تحدد هويتهم ولا نيتهم الحقيقية، إلا بعد ملاحظة عددهم الكبير والمثير للريبة،.
واختفى القارب من المنطقة، كما إنقطعت أخباره تماما، لكن الأمور لم تجري كما كان مدبر لها، حيث بعدما تعطل محرك القارب، ربط أحد المتواجدين الإتصال بأمه، التي هي الأخرى أخطرت أحد الأقارب، والذي قام بدوره ربط الاتصال بجريدة البحرنيوز .
و تأتي عملية إنقاذ 23 شابا مغربيا مرشحين للهجرة السرية من سواحل سيدي إفني، بنجاح كبير من موت محقق في الظروف الجوية السيئة، التي تعرفها جل السواحل المغربية، بفضل التنسيق الجيد والسرعة والبديهة، مابين مركز الإنقاذ ببوزنيقة، ومندوبيات الصيد البحري بكل من آكادير، سيدي إفني، و طانطان، فضلا عن مجهودات الدرك الملكي البحري، وطاقم خافرة إنقاذ الأرواح البشرية أيت باعمران.