شكلت إمكانيات استغلال منتوج السلطعون الأزرق بالسواحل اشلرقية للمملكة، محور اجتماع موسع إنعقد، بمقر المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور، بحضور ممثلين عن غرفة الصيد البحري المتوسطية، وعدد من مهنيي قطاع الصيد التقليدي.
وأوضحت غرفة الصيد البحري المتوسطية أن هذا الإجتماع يأتي تنفيذاً لتعليمات كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، والتي كانت قد أصدرتها خلال زيارتها الأخيرة إلى إقليم الناظور. حيث الرهان على البحث عن حلول بديلة ومستدامة لمواجهة تحديات تراجع الثروة السمكية بالمنطقة، يبقى السلطعون الأزرق واحدا من الأنواع القابلىة للدراسة ، خصوصا وأن هذا النوع البحري سجل انتشارا في السواحل الشمالية الشرقية، وتحديداً بسواحل الناظور.
وقد استعرض المشاركون خلال اللقاء وفق ما أوردته البوابة الرسمية للغرفة الجوانب العلمية المرتبطة بوجود هذا النوع البحري في المنطقة، كما تم الوقوف عند المؤهلات التقنية واللوجستيكية المطلوبة لاستغلاله بشكل قانوني ومنظم، بما يُحقق توازناً بين فرص الاستثمار وحماية المنظومة البيئية البحرية. فيما شكل الاجتماع تؤكد الغرفة المتوسطية ، مناسبة للاستماع إلى تصورات ومقترحات مهنيي الصيد التقليدي، الذين عبّروا عن رغبتهم في الانخراط في مشاريع بديلة تساهم في التخفيف من آثار أزمة نقص المخزون السمكي، وتوفر مداخيل إضافية تضمن استمرارية نشاطهم.
ومن المنتظر أن تُرفع خلاصات وتوصيات هذا الاجتماع إلى كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري من أجل دراستها، ووضع تصور عملي لإطلاق تجربة نموذجية لاستغلال هذا المنتوج البحري، في أفق توسيعها لاحقاً لتشمل مناطق أخرى تعرف انتشاراً مماثلاً لهذا النوع.
يذكر أن السلطعون الأزرق، يعد من الأنواع البحرية الدخيلة التي أصبحت تشكل وفرة ملحوظة في بعض المصايد، مما يفتح المجال أمام إمكانيات اقتصادية واعدة، سواء على مستوى الصيد أو التحويل أو التصدير، خاصة في ظل اهتمام متزايد بهذا المنتوج في الأسواق الخارجية.