اختتمت اليوم الاربعاء 12 يونيو 2024 بالسنغال، أشغال ورشة تكوينية منظمة من طرف الكنفدرالية الافريقية لتنظيمات الصيد التقليدي CAOPA، لفائدة نساء البحر المنتميات ل 27 دولة افريقية، ضمنها الممكلة المغربية.
وتأتي ورشة عمل هذه التي امتدت على مدى يومين ، في سياق تعزيز قدرات النساء للعب أدوار نشيطة ومؤثرة داخل منظماتهم ، مع ابراز دور المراة الإفريقية في سلسلة قطاع الصيد التقليدي. حيث يهدف اللقاء الى فهم أهمية الأدوار والمسؤوليات في تطوير الهيكل التنظيمي، مع تعزيز تقنية المهارات القيادية في صفوف النساء المشاركات، و تطوير ديناميية النساء الحاضرات المحدد عددهن في قرابة 20 امرأة إفريقية .
ومكن اللقاء النساء من تقاسم التجارب و الاهتمامات القطاعية، حيث عمد المنظمون داخل الورشات التكوينية الى مشاركة الأفكار والأراء والتجارب الذاتية. مع اعطاء الأولية لموضوع القيادة خلال مجريات اليوم الثاني للورشة، من خلال عرض كل مشاركة، للتحديات والمعيقات الخاصة بتنظيمها المهني البحري، عن طريق تحديد نقاط القوة والضعف، لدى المنظمات النسائية البحرية، لضمان الكشف عن الجوانب التي يجب تعزيزها، والمجالات التي تحتاج الى المواكبة ، لتعزيز المهارات الادارية، بغرض صناعة القرار، حتى تتمكن المشاركات ضمن الورشة من لعب دورا أكثر تأثيرا وفعالية داخل منظماتهن البحرية مستقبلا.
وأكدت يامنة اكليو رئيسة تعاونية تكري فام في تصريح لجريدة البحرنيوز، على أهمية المواضيع المتداولة ضمن الورشة الإفريقية، مسجلة في ذات السياق أن المشاركات أبرزن تجاربهن الذاتية والميدانية ، لتحليل أسباب النجاح، والوقوف عند الإخفاقات وكذا تحديد الإمكانات ومعها العوائق المختلفة وإجراء مناقشات حول الإجراءات اللازمة للتغلب عليها بشكل فعال من خلال منطق التعاون جنوب جنوب.
وأضافت أكليو أن هذه التبادلات الديناميكية والبناءة بما تحمله من تجارب غنية تختلف من بلد لأخر، من شأنها تعزيز قدرات نساء CAOPA على مواجهة التحديات واغتنام الفرص للإدارة المستدامة والتشاركية للمصايد. خصوصا وأن اللقاء ساهم في تكريس التفاهم الأفضل، مع تعزيز التعاون بين المنظمات بقطاع الصيد التقليدي. وذلك من خلال إبراز تجربة المملكة المغربية، من خلال مجموعة من المواضيع البحرية لا سيما في مجال قطاع الصيد التقليدي .
يذكر أن الورشة شددت على أهمية روح القيادة وصناعة القرار ضمن تجمعات النساء داخل التعاونيات أو المنظمات المهنية البحرية، حيث تمت الدعوة لتعزيز قدراتهن وتحفيز إمكانياتهن العملية والمهنية بالساحة البحرية ـ مع العمل على تحسين جودة اشتغال المرأة البحرية ، و التركيز على إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها العنصر النسوي البحري بالشكل الذي يمكن نساء البحر من الإرتقاء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.