تستعد سواحل الحسيمة والمضيق، لإستقبال رحلات سياحية على متن قوارب ومراكب الصيد مع حلول الصيف، للاستمتاع بمشاهدة الحيتان وخاصة الدلفين الاسود، المتواجد بكثرة في هذه المنطقة كمشروع كانت قد إقترحته منظمة أكوبامس المتخصصة في الحفاظ على الثدييات في البحر الابيض المتوسط .
وخضع المشروع الذي سيطلق بشراكة مع إدارة الصيد البحري والغرفة المتوسطية بطنجة إلى جانب مجموعة من المتدخلين القطاعيين، لعملية تجريبية في افق تحديد الميكانزمات الخاصة المرتبطة بهذا الورش السياحي بأبعاد إيكولوجية ، حيث الرهان على إيجاد أنشطة موازية وتكميلية للصيد البحري، خاصة وأن المصايد المتوسطية اصبحت تواجه مجموعة من التحديات. وهو الأمر الذي أصبح يؤثر على مداخيل المجهزين والبحارة على حد السواء.
وكانت لجنة تتبع المشروع قد قررت في وقت سابق القيام بعملية تجريبية رائدة على متن المراكب والقوارب، التي ستتطوع لهذه العملية، والتي ستمكن اللجنة من تحديد وبدقة ما ينبغي القيام به، سواء فيما يخص السلامة، الصحة، وكذا الشروط التي يجب توفرها في المركب أو القارب، إلى غير ذلك من الاجراءات التي ستساعد على انجاح المشروع.
وسيمكن المشروع أصحاب القوارب ومراكب الصيد من الإنفتاح على الأنشطة السياحة البحرية، إضافة إلى الأنشطة التي يزاولونها حاليا والمتمثلة في الصيد البحري؟، ما سيشكل استثمارا إضافيا بالنسبة لأرباب القوارب والمراكب، بالمنطقة المتوسطية وكذا تنمية الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بهذه الجهة .
وعرف هذا النشاط السياحي البحري، نجاحا مهما في دول كانت سباقة في تطبيقه كتونس.. لذا فإن اذارة الصيد البحري ومنظمة أكوبماس وغرفة الصيد البحري المتوسطية، يسعون جاهدين لإنجاح المشروع الهام اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا بالمنطقة .