وقعت جمعية السلام لحماية التراث البحري إتفاقيتي شراكة في سياق تعزيز التعاون الدولي في مجال حماية التراث البحري، وذلك على هامش ملتقى الساحل الدولي بالشارقة الذي نظم في الفترة الممتدة من 9-10 نونبر.
وأفادت الجمعية في منشور لها أن اتفاقية الشراكة كانت مع مركز زادار الدولي للآثار البحرية (يوجد مقره بكرواتيا)، و الذي يعد من أبرز المراكز الدولية المتخصصة في مجال التراث المغمور بالمياه. حيث تهدف هذه الشراكة، التي وقعها مدير المركز ملادن بيسيتش Mladen Pešić و رئيس الجمعية الشيخ المامي احمد بازيد، إلى الاستفادة من الخبرة الواسعة للمركز في تطوير برامج مشتركة لحماية ورفع مستوى القدرات في هذا المجال.
إلى ذلك وفي خطوة تروم دعم المبادرة الدولية لحماية التراث البحري في سواحل إفريقيا الأطلسية التي اطلقتها الجمعية بالداخلة الشهر الماضي تفيد الجمعية ، وقع الشيخ المامي احمد بازيد و مديرة البرنامج البريطاني “The Ship Project”، ماري هاس “Mallory Hass”، اتفاقية تعاون تهدف إلى رفع مستوى التنسيق بين الطرفين وتبادل الخبرات في مجال حماية وتثمين التراث البحري والمغمور بالمياه.
ونظمت هيئة الشارقة للأثار مؤتمر بتعاون مع جمعية السلام لحماية التراث البحري التي أسند لها عملية التنسيق العلمي حيث تم اختيار موضوع هذه النسخة :التراث الثقافي المغمور بالمياه التحديات والافاق : سواحل امارة الشارقة نموذجا. وهو المؤتمر الذي احتضنته جامعة خورفكان بتنوع المشاركين من مؤسسات وباحثين من مختلف دول العالم، الذين قدموا أوراقًا بحثية وعروضًا تجسد أحدث التطورات في مجال البحث والاكتشاف في هذا المجال.
وقدم أحمد بازيد خلال هذا المؤتمر عرضا حول دور المنظمات غير الحكومية في حماية التراث البحري بالعالم العربي الافريقي: جمعية السلام نموذجا، حيث راكمت جمعية السلام تجربة على امتداد اكثر من عشر سنوات في هذا المجال ، وفي نفس المجال قدمت منسقة مسار التراث الثقافي المغمور بالمياه بالمعهد الوطني لعلوم الاثار والتراث، الأستاذة ربيعة حجيلة عرضا حول التجربة المغربية في مستقبل البحث الأكاديمي مجال حماية التراث المغمور بالمياه .