دعا عبد الواحد الشاعر العضو بغرفة الصيد البحري المتوسطية أمس الثلاثاء بالرباط، وزارة الصيد إلى دراسة إمكانية الإستغلال التجاري للدلفين الأسود، في كوطا معينة، لضمان التوازن على مستوى تكاثر هذا الصنف الذي أزم وضعية الصيادين بمنطقة المتوسط .
وأوضح الشاعر في مداخلة له ضمن أشغال لقاء جمع ممثلي الغرفة المتوسطية بمدير الصيد بالمقر المركزي للقطاع بالرباط ، ان التكاثر الكبير للدلفين الأسود بالسواحل المحلية، أصبح يفرض الدفع نحو التفكير بجدية، في دراسة إمكانية إستغلال هذا الصنف من الدلافين، في كوطا موسمية ومحددة ، وتسويقه للوحدات سواء من أجل إستغلال جلده ، او في صناعات الأعلاف الموجهة لتربية الأسماك او غيرها من الصناعات.
وقال الشاعر في تصريح لجريدة البحرنيوز ، أن الوقت قد حان لدراسة بدائل من حيث الحلول، التي تضمن إستقرار الوسط البحري ، خصوصا في ظل التأخر الحاصل في تنزيل الحلول المقترحة، كما هو الشأن للشباك السينية، التي لا تحضى بإجماع مهني من حيث النجاعة والإستمرارية . فهذا التوجس الحاصل من حيث الثقة ، يفرض مواكبته بحلول أخرى يؤكد العضو بالغرفة المتوسطية، من قبيل الدعم الكامل للمجهزين في إقتناء هذه الشباك، خصوصا وأن العملية تبقى في إطار مرحلة التجريب والتنزيل.
ونبه الفاعل المهني في قطاع الصيد الساحلي ، إلى أن المنظمات الدولية التي تحمي هذا الصنف، يجب ان توضع في عمق المسؤولية ، لأنه من غير المعقول، ان يتواصل الصمت إزاء الحضور غير المرغوب فيه للنيكرو بالوسط البحري المحلي. لاسيما وأن هذا النوع من الأحياء البحرية، يتطور بإستمرار ، ويملك قدرة قوية على التكيف مع مختلف الوسائل والمعدات، التي يستعملها الصيادون يقول المصدر. وهو ما ينم عن دكاء خارق. كما أن حضور هذا الوحش ، يعني بطريقة مباشرة، رحيل الأسماك السطحية، التي تغادر الأمكنة التي يتواجد بها النيكرو، مخافة الإفتراس .
وإحتضن مقر إدارة الصيد، لقاء في سياق السياسة التواصلية والتشاورية التي ينهجها القطاع في علاقته بالتمثيلية المهنية ، لتدارس الأوضاع المرتبطة بسمك النيكرو ، وكذا الحلول التي تقترحها الوزارة الوصية ، والتي تؤكد تشبتها في هذه المرحلة بالشباك السينية كحل يقول الشاعر ، مع التمسك بدعم في حدود 40 في المائة، لتعميم الشباك وتحفيز المجهزين على إقتنائها. وهو دعم يصفه الفاعلون المحليون يغير الكافي، نظير تأزم وضعية مهنيي الصيد بالمنطقة .
يذكر ان لجنة صيد الأسماك السطحية بغرفة الصيد البحري المتوسطية، كانت قد إستبقت لقاء ممثلي الغرفة بإدارة الصيد بلقاء تنسيقي يوم الإثنين 15 نونبر 2021، خصص لتدارس ملف“النيكرو”. حيث تدارست اللجنة مجموعة من الاقتراحات، لطرحها على طاولة الوزارة لمناقشتها، وذلك للبحث عن الحلول العملية للتخفيف من الخسائر المادية، والأضرار التي يسببها “النيكرو”. ثم العمل على إيجاد الحلول المناسبة، حتى يتسنى عودة مراكب الصيد الى موانئها الأصلية التي هاجرت موانئ، الحسيمة والمضيق والجبهة والناظور.