عرّت التساقطات المطرية والسيول التي عرفتها منطقة الشاون ، واقع البنيات التحتية المرتبطة بنشاط الصيد بالمنطقة ، حيث تناقل رواد مواقع التواصل الإجتماعي وعلى نطاق واسع صورا تظهر عددا من القوارب التقليدية، وقد جرفتها السيول وغمرتها الأوحال . فيما توجهت لجنة مشتركة تضم مندوبية الصيد البحري بالجبهة، وأعضاء في تعاونية تيجساس باشماعلة إلى جانب تمثيليات مهنية آخرى صباح اليوم الخميس 23 شتنبر 2021 إلى المناطق المتضررة ، لإحصاء مخلفات الفيضانات التي كانت قاسية على مهنيي الصيد .
وكبدت التساقطات المطرية والسيول التي عرفتها كل من قرية الصيد العرقوب، سيدي يحي أعراب، جنان النيش، بنفوذ الدائرة البحرية لمندوبية الصيد البحري بالجبهة، أمس الأربعا ، مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة خسائر فادحة، تمثلت أساسا في غمر المياه لمجموعة من القوارب، وغرق عشرة قوارب أخرى حسب الإحصاءات الأولية، بعد تدفق السيول القادمة من سلسلة الجبال المتواجدة بالمنطقة، ما تسبب في اغراق عدد من القوارب بمعداتها البحرية.
وأضافت المصادر المهنية، أن السيول تسببت في ضياع جرارين وكدا إلحاق أضرار بمستودعات بحارة الصيد، التي غمرتها المياه هي الآخرى على إثر السيول الجارفة ، التي لم تشهدها المنطقة من مدة بعيدة تؤكد مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز . حيث تفاجأ بحارة الصيد التقليدي، بكميات مهمة من مياه الأمطار وهي تجتاح قوارب الصيد التقليدي. فيما أوضحت ذات المصادر، أن الجهود المكثفة المبذولة من طرف المهنيين، الرامية لشفط المياه وإزاحة الأوحال الطينية من داخل قوارب الصيد تتواصل بالمنطقة لإستعادة مجموعة من القوارب المنكوبة .
يشار أن اللجنة المكونة من مندوب الصيد البحري بالجبهة وأطر مندوبية الصيد وممثلي تعاونية تيجساس ومهني الصيد البحري تواصل الى حدود الساعة، مهامها المرتبطة بإحصاء الأضرا التي سببتها السيول المطرية، للوقوف وبشكل ميداني على عدد قوارب الصيد المفقودة وكذا الآليات المفقودة، بالإضافة إلى تقييم الأضرار التي لحقت البنايات بسبب السيول.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية، قد حذرت من أمطار رعدية قوية، يومي الثلاثاء والأربعاء، بعدد من عمالات وأقاليم المملكة، ومنها أقاليم الحسيمة وبركان وشفشاون ودرويش والناظور ووجدة وتطوان .
البحرنيوز: يتبع ..