عبرت مصادر مهنية مطلعة من داخل ميناء المضيق عن إرتياحها إزاء النتائج المحققة ، بعد التجريب الأولي للشباك السينية الجديدة بسواحل المدينة.
وأوضحت المصادر أن من بين النتائج المحققة يبرز الرفع من مستوى الصيد الساحلي صنف الاسماك السطحية الصغيرة من 100 صندوق، إلى أزيد من 1000 صندوق خلال الرحلة الواحدة ، وذلك منذ شروع اللجنة المختلطة التي تضم خبراء من داخل و خارج المملكة في التجارب الميدانية بسواحل المضيق ، منذ يوم السبت 28 يوليوز 2018 .
و حسب عبد الغني الحمدي ربان مركب “الهلال”، الذي نال شرف الاختبارات التجربية لشبكة السينية الجديدة بميناء المضيق، فإن المردودية الإنتاجية ارتفعت منذ بداية التجارب بسواحل المنطقة، حيث أبانت النتائج المحققة عن تراجع أضرار هجمات الدلفين الأسود على الشباك. ” تهنينا من الوحش .. ” يقول الحمدي قاصدا النيكرو، الذي كان قد أثقل كاهل مجهزي و بحارة الصيد الساحلي بالمنطقة ، نا اضطرهم إلى الهجرة إلى موانئ مختلفة ، في حين إختار آخرون مغادرة القطاع.
و أضاف المصدر المهني الذي كان يتحدث في اتصال هاتفي مع البحرنيوز، انه تم التغلب على مخاوف بحارة المنطقة ، من عدم استقطاب الشبكة السينية الجديدة للمنتوجات السمكية بسبب لونها الأسود، حيث اكدت النتائج الميدانية نجاعة الشباك في الصيد، مع إنخفاض الأضرار التي تسببھا ھجمات الدلفین الأسود. وهو الأمر الذي سيساهم مستقبلا حسب قول المصدر المهني، في تقلیص مجموع المصاریف المادیة التي تلحق معدات الصید، خصوصا منھا ”الشباك”.
ودعا المصدر المهني ،اللجنة المختلطة إلى مواكبة التجارب والعمل في جميع فصول السنة و الاضطرابات الجوية البحرية، لزيادة الثقة في هدا النوع من الشباك الجديدة، موضحا في ذات السياق أن الظرفية الحالية خصوصا فصل الصيف، هي تتميز باستقرار الأحوال الجوية، بسواحل المضيق. كما شدد المصدر على ضرورة إيجاد الآليات المناسبة، من قبيل “رولو او التراي” كما يصطلح عليه باللغة البحرية، المناسبين للشباك السينية الجديدة، في أفق العمل بشكل مريح ومستمر بسواحل الإقليم بحثا عن تحسين المستوى الاقتصادي و الاجتماعي لبحارة المنطقة.
و في سياق متصل أشارت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بالمضيق في اتصال هاتفي ، أن مهنيو الصيد يستبشرون خيرا من خلال التجارب الميدانية للشباك السينية الجديدة. وذلك في انتظار التصنیع النھائی للشبكة، التي ستكون مؤهلة للعمل البحري بشكل مھني بعد استكمال التجربة المیدانیة ، والتي ستستمر لقرابة ستة أشھر.
ويدخل هدا النوع من الشباك، في إطار الاتفاقية الخاصة بدعم مراكب الصيد الساحلي بالواجهة المتوسطية، حسب المصدر الإداري، الذي ينص على تقديم الدعم المادي لمدة سنتين لفائدة مجهزي مراكب الصيد، إلى حين تصنيع شبكة صيد جديدة تقاوم هجمات سمك النيكرو.