كشفت مصادر إدارية من داخل مندوبية الصيد البحري بالمضيق، أن الشركة المصنعة للشباك السينية هي بصدد وضع اللمسات الآخيرة على شباكها التي ستوجهها للتسويق على مستوى الموانئ المتوسطية ، لتمكين المهنيين من شباك قادرة على الصمود أمام هجمات النيكرو . حيث من المنتظر أن تكون ذات الشباك متاحة امام المجهزين قبل نهاية السنة الجارية .
وأوضحت ذات المصادر أن لقاء تشاوريا قد إنعقد قبل أسابيع عبر تقنية الفيديو كونفيرونس، جمع ممثلي الشركة الفرنسية المتخصصة في صناعة الشباك السينية، بممثلي وزارة الصيد البحري، والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، بمشاركة مناديب الصيد بالجهة المتوسطية و فعاليات مهنية، بكل من الحسيمة، الجبهة، المضيق، مارتيل. خصصت أطواره لتدارس مكامن الضعف والقوة للشباك السينية المزمع تسويقها بالموانئ المتوسطية للمملكة، لمواجهة هجمات أسماك النيكرو. حيث استخلص ممثلو الشركة الفرنسية مجموعة من الملاحظات المهنية والمقترحات العلمية، التي أبداها مهنيو الصيد الساحلي، بغرض تعديل الشباك التي تم تجريبها بالمنطقة ، لتتلاءم والظرفية البحرية الحالية، في ظل هجوم سمك النيكرو على شباك الصيادين في كل وقت وحين،
ومع وجود بوادر قرب الإنطلاق في تسويق الشباك السينية الفرنسية بالموانئ المتوسطية ، بخصوصيات تستجيب لمطالب مهنيي المنطقة ، بعد اللقاءات التواصلية التي أجراها ممثلو المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري مع مهنيي الموانئ المتضررة ، ومعهم أطر الشركة المصنعة ، تطفو على السطح تحديات التمويل في تجهيز المراكب بهذه الشباك ، حيث يطالب مهنيو المنطقة وزارة الصيد بتقديم دعم متكامل لتسهيل مهمة المهنيين في التزود بالشباك ، فيما تتمسك وزارة الصيد بدعم في حدود 40 إلى 45 في المائة من مجموع ثمنها الإجمالي، وهو المعطى الذي يفرض على التمثيلية المهنية التحرك بقوة لفتح ملف التمويل مع باقي الجهات المتدخلة، لتدبير شركاء جدد يعززون فرص تسريع التزود بالشباك، لتخطي تحديات النيكرو .
وتتسبب الهجمات المتواصلة لسمك النيكرو على الشباك في خسائر مادية كبيرة للمجهزين، حيث تستهلك عمليات الإصلاح الكثير من الوقت في إعادة خياطتها وترقيعها كل مرة، في حين أن الشباك السينية الجديدة لاقت وفق ذات المصادر الإدارية ، استحسانا في الوساط المهتمة، بسبب قدرتها على الصمود أمام هجمات الدلفين الأسود، وذلك بعد التجربة الميدانية التي قام بها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري مع بعض ممثلي مهنيي الصيد الساحلي في وقت سابق بكل من سواحل الحسيمة و المضيق ..
تتسبب في خسائر كبيرة للهجهزين. نعم أنتم محقون.
و تلك الخسائر الكبيرة يشارك فيها البحار .
حسبنا الله ونعم الوكيل