أبان مهنيو الصيد الساحلي صنف السردين ببوجدور عن انزعاجهم من الركود التام، الذي يعيش على وقعه ميناء المدينة بسبب رداءة الأحوال الجوية و قلة الأسماك السطحية الصغيرة، التي يشهدها الميناء منذ أربعة أسابيع.
و حسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء بوجدور ، فإن مهنيي الصيد لم يستأنفوا نشاطهم البحري بسواحل الإقليم بشكل مستمر ومتتالي بعد عطلة عيد الفطر، إلا في أربع مناسبات متفرقة، لم ترقى لمستوى تطلعات المهنين، نظرا لقلة الكميات المصطادة وانتشار صغار السردين بمعدل 2 إلى 3 كيلوغرام في الصندوق الواحد.
و طالبت ذات المصادر الجهات المختصة، بمنح الراحة البيولوجية لمدة شهر من كل سنة خصوصا شهر يوليوز، باعتبار هده الفترة تشهد تكاثر و نموا سمك السردين بالمنطقة ليصل للجودة المطلوبة تضيف ذات المصادر. مؤكدة أن هده الفترة من كل سنة، تشهد هبوب رياحا شرقية تعيق عمل بحارة الصيد التقليدي و الساحلي على حد سواء بالمنطقة.
وحسب بعض ربابنة الصيد الساحلي العاملين بميناء بوجدور ، فإن من بين الإشكالات المطروحة في مصيدة بوجدور، محدوديتها من الجهة الشرقية، في ظل انتشار الأسماك السطحية الصغيرة بتلك النقط، ما يحرم مراكب الصيد من الصيد بهذه النقاط على غرار مراكب الصيد الساحلي بالعيون، التي يسمح لها بالخروج في رحلات صيد بالجهتين الشرقية و الغربية .
جدير بالذكر أن مصيدة بوجدور تخضع لإجراءات معينة و لدفتر تحملات وفق برنامج يعرف ب L’appoint . وهو برنامج جاء في إطار التزام عدد من المراكب بعقود توافقية مع معامل التصبير و التعليب لتوفير الكميات المطلوبة من الأسماك و تجاوز 80 في المائة من المادة الخام من الأسماك، بشكل يضمن ديمومة عمل المعامل طيلة أيام الأسبوع.