أفادت الصحافة الإسبانية أن مركب الصيد المختفي من أكادير قد وصل يوم أمس إلى جزيرة لانزاروت حيث قدّم 14 فرداً من طاقم مركب صيد طلبات لجوء، وذلك بعد رسو المركب في ميناء “لوس مارموليس” بمدينة أريثيفي.
وبحسب المعلومات التي اوردها موقع diariodelanzarote.com ، يُعتقد أن أفراد الطاقم استولوا على مركب الصيد بشكل غير قانوني، قبل أن يغيروا وجهته نحو جزيرة لانزاروت. وأشارت المصادر التي استندت إليها صحيفة “دياريو دي لانزاروت” إلى أن المركب كان يحمل علم المغرب.
ووفقاً لما تم التحقق منه، كان أفراد الطاقم محتجزين في غرفتين صغيرتين على متن المركب، لا تتجاوز طاقتهما الاستيعابية ثمانية أشخاص. المركب المذكور ما يزال راسياً في الرصيف الرئيسي لميناء “لوس مارموليس”.
وفي هذا السياق، تواصلت هيئة الموانئ مع الشرطة الوطنية الإسبانية، التي تولّت مباشرة الإجراءات القانونية اللازمة، ونقلت أفراد الطاقم إلى الجهات المختصة. وتفيد المعطيات المتوفرة بأن جميع أفراد الطاقم من جنسية مغربية، مع احتمال أن يكون من بينهم قاصر واحد على الأقل.
وسجل ميناء أكادير، اختفاء مفاجئا وغامضا لمركب صيد سردين، في ظروف تكتنفها العديد من علامات الإستفهام، مما خلف حالة من الصدمة والذهول في صفوف مهنيي القطاع البحري. خصوصا وأن هذا الإختفاء يشكل سابقة في تاريخ الميناء .
وتم توجيه شكاية رسمية إلى السلطات المعنية، من طرف الربان وصاحب المركب، لدى كل من مصالح الدرك الملكي البحري ومندوبية الصيد البحري بأكادير. حيث التحقيقات جارية لفك خيوط هذا الحدث غير المسبوق بالميناء، إذ وبعد اكتشاف النازلة، أعلنت السلطات حالة استنفار للبحث عن المركب، وهي العملية المتواصلة منذ ساعات الصباح الأولى دون أن تثمر عن أي نتيجة.