تواجه الصناعات المرتبطة بالأسماك السطحية الصغيرة في السنوات الأخيرة العديد من التحديات الهيكلية، يبقى ابرزها التطور الكبير الذي عرفته هذه الصناعات في مقابل التراجع الذي تعرفه المصايد .
وأوضح حسن السنتيسي رئيس الجامعة الوطنية لصناعة تحويل وتثمين السمك في تصريح للصحافة، أن الكتلة الحية المتاحة لا يمكنها دعم نمو صناعة صيد الأسماك. إذ في الوقت الذي شهدت فيه الاستثمارات في قطاعات التعليب والتجميد ودقيق وزيت السمك زيادة قوية في الاستثمارات بنسبة +597% بين 2016 و2020، فإن الصيد لم يتطور إلا بنحو 11% على مدار السنة خلال الفترة نفسها.
ودعا السنتيسي إلى إعادة التفكير الإسترتيجي لضمان استدامة هذا المورد، مع تعزيز أداء القطاع. مبزا أن المصنعين على استعداد للعمل مع الوزارة الوصية لإيجاد حلول، وكذا رسم خارطة طريق نحو مستقبل واعد لصناعة ونثمين المنتوجات البحرية في المغرب.
ويطالب المتدخلون بتنظيم لقاءات ومؤتمرات دورية تجمع مختلف المتدخلين، بما يتيح التواصل والتنسيق المنتظم بين الجهات الفاعلة في القطاع على المستوى المحلي والقاري، وبالتالي تعزيز التفكير الإيجابي في سياق البحث عن الحلول وتنفيذها. كما يتم التشديد على مضاعفة الإستثمار في تحسين البنية التحتية للموانئ والنقل البحري وسلسلة التوريد ، بما يضمن التجاوب السريع مع متطلبات وإنتظارات الأسواق الدولية. خصوصا وأن الاستثمار في البنية التحتية واللوجستية ، سيمكن من خفض التكاليف والرفع من القدرات التنافسية للمنتوج المغربي في الأسواق العالمية، في ظل المنافسة القوية التي أصبح يعرفها هذا القطاع على المستوى القاري والدولي.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قد إستقبل بتاريخ 31 يناير 2024، أعضاء الجامعة الوطنية لصناعة تحويل وتثمين السمك. حيث ركز النقاش بين الجانبين على تحديات وفرص قطاع تحويل وتثمين منتجات الصيد في بالمملكة .
