يسير الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي لإطلاق بوابة خاصة بتصريحات البحارة لتبسيط هذه المسطرة، وجعلها أكثر إنسيابية بشكل يضمن التصريح المتواصل بهذه السريحة، التي ظلت تعاني تأخرا في التصريحات عادة ما يكلفها ضياع أيام من العمل بسب تنقل البحارة بين المراكب.
وشكل هذا الموضوع محط ورشة عمل إحتضنتها الإدارة العامة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، بتنسيق من المستشار البرلماني عن قطاع الصيد كمال صبري وبحضور مدراء مكاتب الحسابات، التي تنشط في تدبير عمليات الحساب في قطاع الصيد الساحلي بكل من أكادير والصويرة وآسفي.
وقال كمال صبري الذي هندس لهذا اللقاء في إطار الجهود الرامية لضمان عدالة التصريحات المرتبطة ببحارة الصيد لدى الصندوق ، أن إحداث بوابة مخصصة للبحارة سيكون لها الأثر الإيجابي، في تعزيز دينامية التصريحات وضمان عدالتها، خصوصا وأن الكثير من البحارة يتضررون من التصريحات المتأخرة، التي يقوم بها مدراء الحساب.
وأوضح كمال صبري في تصريح للبحرنيوز ، أن إحداث بوابة سيسهل هذه الخدمة ، من خلال إستعمال الرقمنة، حيث ستصبح عمليات الإركاب والإنزال، ومعها نشاط البحار من عدمه، تصدر عن مندوبية الصيد بشكل مباشر لهذه البوابة، وكذا المبيعات على مستوى المكتب الوطني للصيد. وهو ما سيجعل عملية التصريح بشكل يومي بدل التصريح الشهري أو الفصلي، حيث ستضمن البوابة الجديدة شفافية على مستوى التصريح، كما ستحارب الكثير من الظواهر السلبية.
وأبرز كمال صبري أن الملف الإجتماعي لرجال البحر يبقى من الملفات التي تحتاج لكثير من العمل في إتجاه الإهتمام بالعنصر البشري، بإعتباره محرك العملية الإنتاجية، مبرزا في ذات السياق أن إنصاف هذا المكون البشري على مستوى التصريح سيضمن للبحارة الإستفادة من مختلف الخدمات التي يؤمنها الصندوق.
إلى ذلك قال حفيظ جماع محاسب ممثل إحدى الشركات المتخصصة في الشؤون البحرية حضر اللقاء الذي وصفه بالموعد الإستشاري الهام الذي يعد بطفرة قوية على مستوى التصريحات، مبرزا أن إعتماد منصة إلكترونية تأتي كثمرة شراكة بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ووزارة الصيد في شخص مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ والمكتب الوطني للصيد ، سيتيح تبادل المعطيات بين الإدارات الثلاث من حيث الإركاب والإنزال وكذا المبيعات المحققة. ما سيضمن التتبع الدقيق والمحين لنشاط البحارة ، ويضمن التصريح الدقيق بأيام العمل .
وأكد المصدر أن هذه المنصة ستقطع مع الوسيلة التقليدية التي كانت تعتمد على حسابات معقدة، بعد جمع المبيعات الشهرية ، حيث يكون المحاسب ملزما بتحديد أيام العمل لكل بحار من أصل عشرات البحارة، يختلف نشاطهم من بحار لأخر. وهو إكراه كانت تنجم عنه بعض الأخطاء، التي عادة ما يدفع ثمنها المكون البشري . لدى فإعتماد التصريح الإلكتروني سيقطع ما هامش الخطا، لكون التصريحات هي مضبوطة وتتم بشكل يومي .
وأشار المصدر أن المحاسبين يتطلعوون اليوم لتنزيل هذه البوابة الإلكترونية، لتجريبها على مستوى الواقع، مشيرا في ذات السياق أن ما تم تقديمه في اللقاء التشاوري قد أجاب إلى حد بعيد على إنتظارات المحاسبين ويظهر أنه نتيجة دراسة دقيقة، وجعلهم أكثر تطلعا للإشتغال بالتقنية الجديدة، التي ستخفف كثيرا من العباء على مكاتب الحسابات، كما ستنصف الأطقم البحرية في علاقته بالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
