أطلق نشطاء وفاعلون نداء إستغاثة من أجل تظافر الجهود للعتور على شاب، كان قد أعتبر في عداد المفقودين منذ يوم الأحد فاتح شتنبر بسواحل كاب سيم بين الصويرة وأكادير.
وقال حسن الداعوش فاعل مهني في قطاع الصيد بالصويرة، أن الشاب المعروف بهوايته لركوب الأمواج والسورف، دخل للبحر على متن لوحة التزحلق، من أجل تقديم المساعدة لشخص يمتهن الصيد بالشمبرير، كان في وضعية صعبة، بعد ان واجه هذا الآخير صعوبات كبيرة في التخلص من التيارات البحرية القوية ، ليختفي الشابان معا ، ويظهر صاحب الإطار الهوائي في وقت لاحق بشاطئ سيدي مبارك بالصويرة، فيما لم يظهر اي أثر للشاب الآخر.
وسجل الداعوش أن أسرة المفقود ومعه معارفه لازالوا يشبتون بخيوط الأمل في العتور على الشاب المختفي، الذي قد يكون تائها في البحر أو منهكا طافيا على السطح ، بالنظر لمعرفته الجيدة بالسباحة ،وكذا ركوب الأموج ، ولياقته البدنية الجيدة، وكذا رتدائه لبدلة السباحة، وهي معطيات تشكل بصيصا من الأمل في أوساط أسرة المفقود، حيث تم إطلاق نداء للأطقم البحرية سواء في الصيد التقليدي أو مراكب الصيد في الشريط الساحلي الممتد بين الصويرة والعيون ، للإنتباه واليقظة عساهم يصادفون الشاب حيا أو ميتا.
ولفت المصدر المهني العارف بخبايا السواحل المحلية، أن عدم لفظ البحر للجثة يبقي على الأمل قائما، مشيرا أنه في غالب الأحيان قد تكون التيارات البحرية دفعت بالمفقود نحو الأعالي ، في إتجاه مياه وسواحل الصحراء ، خصوصا وأن هناك بحارة غرقوا بالمنطقة الساحلية بين كاب سيم والصويرة، وتم العتور على جثثهم في سواحل العيون وأخفنير ، كما حدث مؤخرا مع طاقم الصيد التقليدي الذي غرق في ظروف غامضة بسواحل الصويرة ، فيما يتدكر ذات المصدر بحارا آخر كان يستغل إلى جانبه وغرق بسواحل الصويرة وتم العتور عليه بعد عام كامل بسواحل أخفنير .. وهي فرضية ترتبط بقوة الثيارات البحرية بمنطقة كاب سيم .
إلى ذلك قال مصدر مهني في الصيد التقليدي بتيكرت غير البعيدة عن موقع كاب سيم ، أن الأمل في العتور على المفقود حيا، هو أمر صعب للغاية، والتشبت به كمن ينتظر حدوث معجزة ،خصوصا وأن السواحل المحلية تتميز بتيارات قوية وصعبة ، على الرغم من أن الأعمار في يد الله كحقيقة إيمانية، بالنظر للثيارات القوية المتضاربة بمنطقة الحادث، مشيرا في ذات السياق أن طول المدة التي قضاها الشاب في البحر تعقد من مأموريته في النجاة او العتور عليه طافيا، وهي حقيقة ينتصر لها العقل بعيدا عن العاطفة، داعيا هو الآخر الأطقم البحرية ومستعملي البحر بين الصويرة وأخفنير إلى الإنتباه في رحلاتهم البحرية، عساهم يعترون على المفقود.