علمت البحرنيوز أن مندوب الصيد البحري بالصويرة إضطرّ إلى تنبيه مجموعة من مراكب الصيد السردين، بعد تورطها في جلب صغار الأسماك السطحية الصغيرة، فما أجبر بعض المراكب على توقيع إلتزامات بعدم تكرار إستهداف صغار الأسماك.
وقالت مصاد محلية محسوبة على مهنيي السردين أن مفرغات المراكب يطغى عليها المخلوط بين كابيلا والسردين والأنشوبا دون “المول التجاري”، مؤكدة في ذات السياق أن الأحجام التجارية الرائجة تبقى صغيرة. وهو المعطى الذي أثر على المفرغات وكذا التسويق. حيث أن الأثمنة تبقى محدودة مقارنة مع الطلب الكبير على الأسماك السطحية، تزامنا مع القرارات الآخيرة لقطاع الصيد، بخصوص مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بآسفي مرورا بالوسط والجنوب.
وينشط في سواحل الصويرة هذه الأيام أزيد من 15 مركبا لصيد السردين، جلّها مراكب نازحة من ميناء آسفي، فيما إختارت مجموعة من المراكب الخلود لراحة إختيارية، لتجنّب الوقوع في مخالفات، قد تكون لها تبعات زجرية كبيرة على المراكب، والتوجّه نحو الإستعداد للموسم الجديد.
ويعج ورش الإصلاح المحلي بمراكب الصيد الساحلي بأصنافها الثلاث، لتنفيذ أشغال الإصلاح والصيانة، وكذا تجديد صباغة المراكب. فيما أكدت مصادر مهتمة ان أغلبية المراكب المتواجدة بالورش الجاف هي مراكب قادمة من أكادير، مشيرة في ذات السياق ان الطاقة الإستعابية للورش الجاف قد شارفت على الإنتهاء. وهي طاقة تبقى محدودة قد لا تتجاوز 15 مركبا، مقارنة بالورش الجاف لآسفي، الذي يتسع لأزيد من 40 مركبا.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قد قررت في وقت سابق إغلاق مضلعين بسواحل آسفي وإعتماد رحة بيولوجية بمصيدتي الأسماك السطحية الصغيرة الوسطى والجنوبية لحماية المصيدة بعد ظهور الإنات البيوض. فيما أمهلت الوزارة في سياق آخر مجهزي الصيد إلى نهاية الشهر الجاري من أجل تجديد رخص الصيد.