شهد ميناء الصويرة، صباح اليوم الثلاثاء، نشاطًا ملحوظًا في أرصفته، مع عودة مراكب الصيد الساحلي المختصة في صيد الأسماك السطحية الصغيرة، خاصة صنف السردين، وهي محمّلة بصيد وفير من اللانشوبة بأحجام تجارية مهمة، تميزت بجودة استثنائية، بمعدل 42إلى 44 سمكة في الكيلوغرام الواحد، وهو ما يعتبر من المؤشرات القوية على وجود مجهود صيد ناجح في السواحل المجاورة.
ووفقًا لمصادر مهنية من داخل الميناء، فإن هذه الانطلاقة المبكرة للصيد، تأتي بعد أيام من الهدوء البحري، وهو ما سمح بتجمّع أسراب الأسماك على مقربة من الساحل، ما ساعد على رفع المردودية في أولى طَلعات هذا الأسبوع.
وأوضح أحد ربابنة مراكب السردين، في تصريح لـ”البحرنيوز”، أن “نوعية الصيد هذا الصباح تُبشّر بموسم جيد، خصوصًا أن حجم الحبة الكبيرة يعكس جودة المصطادات، كما أن السوق المحلي يُقبل بكثافة على هذا الصنف في مثل هذه الفترات”.
وأضاف المتحدث أن الثمن المرجعي لللانشوبة في سوق السمك شهد استقرارًا نسبيًا، مع توقعات بإرتفاع الطلب في الأيام المقبلة، خصوصًا من وحدات التصبير والتجميد، التي تعتمد على هذا النوع من المصطادات الغنية بالبروتينات.
وتُعول الأوساط المهنية في الصويرة على هذا التحسن في مفرغات السردين واللانشوبة، لإنعاش الدورة الاقتصادية المرتبطة بالصيد البحري، خاصة في ظل التحديات المناخية وظروف السوق المتقلبة خلال الأشهر الماضية.
يذكر أن ميناء الصويرة، رغم حجمه المتوسط، يُعتبر محطة أساسية ضمن منظومة موانئ الصيد الساحلي، ويُسهم بشكل فعّال في تغذية السوق الوطنية بالأسماك السطحية، مع ما يرافق ذلك من دينامية اجتماعية واقتصادية تُنعش المدينة والجهة.