انطلقت بميناء الصيد الصويرة عملية واسعة لتنقية الحوض المائي، في إطار برنامج أشغال يهدف إلى تحسين البنية التحتية للميناء وضمان ظروف ملائمة لرسو السفن ومزاولة الأنشطة البحرية في أجواء آمنة.
وتأتي هذه العملية، التي تشرف عليها مصالح وزارة التجهيز والماء بتنسيق مع السلطات المينائية المحلية، كجزء من التدخلات الدورية الرامية إلى إزالة الرواسب والأوحال والرمال التي تتراكم داخل الحوض المائي بفعل التيارات البحرية وحركة المد والجزر، ما يؤدي إلى تقليص عمق الغاطس ويؤثر سلبًا على سلامة الملاحة البحرية.
وتُسخّر في هذه الأشغال بواخر ومعدات متخصصة في الجرف والشفط البحري، حيث تم رصد إمكانيات لوجستية وبشرية مهمة من أجل تسريع وتيرة العمل وضمان فعاليته. كما يُنتظر أن تُساهم العملية في تحسين مردودية الميناء وتيسير عمليات الصيد البحري والتجارة البحرية، فضلًا عن تعزيز جاذبية الصويرة كمحطة بحرية أساسية على الساحل الأطلسي.
وفي هذا السياق، أكد عدد من المهنيين أن هذه الأشغال تُعد خطوة ضرورية لتمكين المراكب من الولوج بسهولة وأمان إلى الحوض المينائي، مشيرين إلى أن تراكم الرمال في السنوات الأخيرة كان يطرح إكراهات كبيرة خاصة بالنسبة لمراكب الصيد الساحلي والتقليدي.
ومن المرتقب أن تستمر العملية لأسابيع إلى حين بلوغ العمق المطلوب وفق المعايير التقنية المحددة، بما يضمن استدامة الأنشطة البحرية ويحافظ على الدور الاقتصادي والاجتماعي الحيوي الذي يلعبه ميناء الصويرة لفائدة المدينة والجهة ككل.
