أصيلة سيتي: رغم ما يعرفه ميناء أصيلة من أشغال قصد تحديث بنيته التحتية وتحسين مردوديته وتنافسيته ، مازال قطاع الصيد البحري يعرف نصيبا وافرا من الإكراهات والتحديات تقتضي مواجهتها وقفة تأمل كبيرة من طرف المسؤولين والفاعلين المهنيين لتسطير استراتيجيات وفق تصور مستقبلي مدروس لإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي يعاني منها هذا القطاع ، دون إغفال وجود بعض السياسات التي تروم تنمية القطاع و الرفع من تنافسيته كمخطط Halieutis – أليوتيس – مثلا.
فمن خلال متابعة الوضعية التي يعيشها هذا القطاع بأصيلة ، اتضح بشكل جلي أن البحار الزيلاشي يغرق في دوامة من المشاكل والإكراهات تزيدها تعقيدا سوسة الخشب أو ما يُعرف لدى البحارة ب ” البْرُومَة ” التي تتواجد بتربة الميناء وتلعب دورا رئيسيا فى تدمير مراكب الصيد ، فتأكل خشب المراكب الأمر الذى يقتضى صيانتها على فترات قصيرة ومن ثم ارتفاع تكاليف الصيانة السنوية وأثر ذلك على صافى العائد الصيدي للبحار الزيلاشي .
وعند الإستفسار عن هذه السوسة أو الدودة المدمرة للمراكب والمُسْتَنْزِفَة لجيوب البحارة ، أجمع البحارة على أن السبب هو استقرار زوارق الصيد التقليدي على تربة قعر الميناء عند عملية الجَزْرِ مما يسمح للحشرة المُؤَرِقة للبحارة في إتقان عملها في نخر خشب الزوارق وبالتالي تدميرها ، هذا وطالب أرباب المراكب الصيد التقليدي بضرورة الزيادة في عمق الميناء لتجنب الأذى الذي يصيب مراكبهم ويهدد مصدر عيشهم .
تفاصيل أخرى عن ميناء أصيلة ومطالب مهنيو قطاع الصيد البحري بأصيلة ستجدونها في الفيديو التالي :
[youtube_sc url=”https://www.youtube.com/watch?v=9pvjyS7eNLk”]
