ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بالامير مولاي رشيد، اليوم السبت بمدينة العيون، حفل إطلاق استراتيجية تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الرؤية التنموية المندمجة القائمة على تحليل موضوعي للوضعية الفعلية لهذه الأقاليم.
وسيمكن هذا النموذج، الذي يعد ثورة حقيقية في مجال تدبير الحكامة، والذي يتزامن إطلاقه مع احتفال الشعب المغربي بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، من وضع القواعد المؤسسة لسياسة مندمجة، تحفز تعزيز إشعاع الصحراء كمركز اقتصادي وحلقة وصل بين المغرب وامتداده الإفريقي.
وكشف محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، أن الغلاف المالي المقترح لإنجاز لبرنامج النموذج التنموي للأقاليم الصحراوية، الذي قدم اليوم السبت أمام جلالة الملك محمد السادس بالعيون، سيبلغ 77 مليار درهم، مع توقع مضاعفة الناتج الإجمالي المحلي وخلق 120ألف فرصة عمل.
ويضم البرنامج مجموعة من المشاريع الكبرى من بينها إنجاز مشاريع كبرى على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب تهم تثمين مشاريع الصيد البحري، خلال السنوات المقبلة بـ 8000 منصب شغل عبر مشروعين رئيسيين، يهم الأول تثمين المنتجات البحرية عبر استثمار يفوق 1.2 مليار درهم وإحداث قطب تنافسي يخص المنتجات البحرية، فيما يهم المشروع الثاني تطوير قطاع تربية الأحياء المائية في ثلاث مناطق جغرافية بغلاف مالي يناهز 3.7 مليار درهم
يذكر ان برنامج النموذج التنموي للأقاليم الصحراوية حمل أيضا مشروعا ضخما يتمثل في إنجاز ميناء الداخلة الساحلي بكلفة 6 مليارات درهم وذلك على بعد 70 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، وهو المشروع الذي يذخل في إطار الربط المجالي للمناطق الصحراوية،كما سيتم إنجاز الطريق الساحلي السريع تيزنيت العيون الداخلة، الذي سيكلف في مرحلته الأولى 8.5 مليار درهم. هذا على أن يكون مبلغ 7.1 مليارات درهم هو تكلفة ربط مدينة الداخلة بالشبكة الوطنية للكهربا.