أنعشت مفرغات مراكب الصيد الساحلي صنف الجر على مستوى ميناء طرفاية، أمس الخميس 5 يناير 2022، الحركة التجارية بسوق السمك بالجملة، حيث إتسمت المعاملات المالية، بنوع من المرونة على مستوى الأثمنة المتداولة، وكذا جودة المصطادات السمكية المعروضة بالفضاء التجاري، حيث سجل عرض ما يقارب 53،6 طن من الأسماك المتنوعة للبيع بالدلالة، بقيمة مالية قاربت ثلاثة ملايين درهم.
وحسب تصريحات متطابقة لجهات محسوبة على تجار السمك بالجملة، فإن حجم المفرغات المتأتي من عشرة مراكب صيد بالجر تنشط بشرق طرفاية في إنتظار حلول دورها في ولوج المصيدة الجنوبية، قد كان لها الأثر الإيجابي على تنوع العرض وكذا تنافسية الأثمنة،. إذ سجل يوسف الخرماز، رئیس إحدى الهيئات المهنية لتجارة السمك بالجملة بطرفاية، مدى جادبية المنتوجات المعروضة بالفضاء التجاري من حيث التنوع والقيمة، مسجلا أن الأثمنة التي تم تحقيقها في ذات اليوم، على مستوى مختلف الأصناف السمكية، عرفت قيمة مناسبة، عكستها روح التنافسية بين تجار الأسماك،. حيث نوه المصدر في ذات السياق بالإجراءات والتدابير التي تنهجها إدارة المكتب الوطني للصيد البحري، بدءاً من تنظيم ولوج المصطادات إلى داخل السوق، وصولا إلى عمليات البيع بالدلالة، التي تتم وسط إجراءات تنظيمية محفزة و مشجعة.
واختلفت أثمنة المنتوجات السمكیة، باختلاف جودتها وقيمتها يؤكد الخرماز تاجر السمك، حیث بلغت القيمة المالية لمفرغات ما يقارب 18 طن من “الأخطبوط”، حوالي 1,7 مليون درهم، بعد عرضه للبيع بالدلالة بأثمنة تراوحت مابين 53 درهم إلى 124 درھم للكيلوغرام الواحد، فيما تم تفريغ 4.4 طن من الحبار بقيمة فاقت 706 ألف درهم بمتوسط بيع بلغ 35,71 درهم للكيلوغرام . وأضاف يوسف الخرماز، أن أثمنة بعض الأصناف السمكية إتسمت بالتفاوت، نظير الإقبال الكبير الذي تعرفه هذه الأنواع السمكية بالمنطقة.
وسجل المصدر نفسه، إرتفاع ثمن بعض الأسماك التي يكون عليها الإقبال كبيرا، من مثل أسماك ”راسكاس”، التي تراوحت ما بين 96 و 120 درهم للكيلو غرام الواحد حسب الحجم، كما أن أسماك ”الميرلا”، وصلت إلى ما بين 45 و 62 درهما للكلغ، هذا وبلغ سعر سمك “كلمار” بين 118 و 216 درهم للكيلوغرام الواحد، من جانبها عرفت أثمنة ”الشرغو“ نوعا من الإرتفاع الطفيف بعد أن تراوحت ما بين 88 و 150 درهم للكيلوغرام الواحد حسب النوعية،.
إلى ذلك وفي سياق آخر أشارت مصادر ممهنية على المستوى المحلي أن مراكب الصيد تلج ميناء المنطقة ليلا، بهدف تفريغ حمولتها من المنتوجات السمكية المستقطبة، احتراما للتوقيت الزمني الذي تنطلق فيه عملية الدلالة في حدود السابعة صباحا.