تتواصل بمدينة سيدي إفني إلى غاية 7 غشت 2019 الجاري فعاليات مهرجان الصبار في دورته السادسة، بمشاركة عارضين مختلفين من قطاعات مختلفة، من بينهم قطاع الصيد البحري متمثلا في مندوبية الصيد البحري، و المكتب الوطني للصيد، ومجموعة من الجمعيات و التعاونيات المحلية.
وشكلت مشاركة الصيد البحري ضمن فعاليات مهرجان الصبار ، مناسبة مميزة جعلت الحدث فضاء للذاكرة القطاعية في الصيد البحري، و التي تعكس تطور القطاع، و نجاح الاستراتيجية المعتمدة من خلال تقديم الأرقام المحققة من جانب إنعاش سياسة الاندماج في القطاع، و تحديث أدوات الإنتاج، و تنمية و تأطير الصيد التقليدي.
و تميزت مساهمة مهنيي قطاع الصيد البحري ببرنامج حافل بالمفاجآت، كان له الوقع الكبير في نفوس الزائرين وكدا سلطات المدينة، تمحورت أي المساهمة حول عرض مختلف أليات الصيد المستعملة من طرف أسطول الصيد التقليدي، و نوعية الشباك في نموذج قارب تقليدي، ساهم في تأثيث الفضاء، و طرق الصيد من خلال مداخلات قدمها ثلة من المهنيين المتخصصين.
وقدمت مصالح مندوبية الصيد البحري بسيدي إفني، خلاصة عن نشاط الصيد البحري بالمنطقة، و طبيعة الأسطول النشيطة، و الطرق المتبعة في التصريح بالمصطادات السمكية وفق استراتيجية أليوتيس باعتماد المراقبة و التتبع، وتفعيل محور الجودة. فيما سلط المكتب الوطني للصيد البحري الضوء ، عن دور المؤسسة في المساعدة على التقاء المهنيين، و إدارة وتنظيم المزاد العلني، وفق المعايير التي تضمن سلامة و جودة المنتجات البحرية، و ضبط المعلومات التجارية، و المعاملات المالية، و مراهنة مختلف المراحل ما بعد الصيد والتصريح، وتقديم اللوجيستيك للبحارة داخل الفضاء التجاري لميناء المدينة.
وبصمت مختلف الجمعيات المهنية و التعاونيات المحلية على مشاركة متميزة، من خلال تقريبهم زوار المعرض من مختلف أنواع الأصناف السمكية التي تزخر بها سواحل سيدي إفني من القشريات، و الأسماك البيضاء، و الأسماك السطحية الصغيرة، و أيضا الشوكيات، و الرخويات. كما تم أيضا تقديم أطباق تذوق طبخ بعض الأصناف السمكية بشكل أثار شهية زوار المهرجان.
وقال يوسف بومريس رئيس جمعية تيغرزيمين لأرباب قوارب الصيد التقليدي لجريدة البحرنيوز، أن مساهمة الجمعية في الدورة السادسة لمهرجان الصبار بسيدي إفني، اقتصرت على التعريف بمنجزات التمثيلية المهنية خلال السنوات الفارطة على المستوى التأطيري، و الاجتماعي والخيري. و تابع بومريس حديثه بالقول، أن أهداف الجمعية تكمن في توعية البحارة بأهمية الانخراط الكلي في الضمان الاجتماعي، و مواكبة التطورات الحاصلة في القطاع، مع الاهتمام بالحالات الاجتماعية لعائلات البحارة المتوفين و المعوزين.
وتروم المشاركة الناجحة لقطاع الصيد البحري في مهرجان الصبار، تسهيل التعريف بالصيد البحري، و دوره في تحريك العجلة الاقتصادية و التجارية بالمدينة و المنطقة على حد السواء، وربط علاقات التعاون بين التمثيليات المهنية والفاعلين الاقتصاديين، مع إطلاع الزوار على حجم القيمة المالية، التي يحققها الصيد البحري على مستوى سوق السمك بميناء المدينة.
وإلى جانب التحسيس بضرورة حماية التروات السمكية والمحافظة عليها، كان الهدف أيضا تعزيز الاستهلاك الداخلي لمنتجات الصيد البحري، و منح لمسة جديدة على مهرجان الصبار في انتظار تطوره، و انفتاحه على العالم إسوة بفاكهة الصبار التي تجاوز سيطها حدود الإقليم والبلاد.