الصيد التقليدي بأكادير إداوتنان .. الدريوش تسلط الأضواء على التدخلات الميدانية الهادفة إلى النهوض بالقطاع

0
Jorgesys Html test

 كشفت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، عن المعطيات المرتبطة بالتدخلات الميدانية الهادفة إلى النهوض بقطاع الصيد التقليدي بإقليم أكادير إداوتنان، والذي يشكل أحد المحاور الأساسية في استراتيجية الدولة لتنمية السواحل وتعزيز الاقتصاد الأزرق، لاسيما في  إطار البرنامج الوطني لتهيئة الساحل.

ووفق  تفاعل المسؤولة الحكومية مع سؤال كتابي بمجلس النواب حول وضعية الصيد التقليدي بالإقليم، أوضحت أن مركز إمسوان يعد  أحد النماذج الميدانية لهذا البرنامج، حيث يجري حاليًا تنفيذ مشروع توسعة طموح باستثمار يقارب 10.34 مليون درهم، يشمل إحداث 80 محلًا جديدًا للتخزين، و160 خزانًا للوقود، وورشة لتوفير معدات وتجهيزات الصيد، بالإضافة إلى مرافق صحية، مما يتيح بيئة عمل متكاملة ومحفزة للصيادين المحليين.

وذكرت كاتبة الدولة أن الإقليم مجهز بثلاث نقط تفريغ أساسية، يتعلق الأمر بنقطة إيمي ودار التي أعيد تهيئتها؛ ونقطة إيموران التي أنجزت من الصفر بكلفة إجمالية قدرها 24.6 مليون درهم؛ ثم نقطة تفنيت التي تم إحداثها باستثمار ناهز 44  مليون درهم. فيما تم دعم هذه البنيات بشبكة مراقبة تعتمد على كاميرات رقمية مثبتة بكل من إيمي ودار، إمسوان، وتغازوت، في إطار حرص السلطات على تتبع الأنشطة الميدانية وضمان الحوكمة في تدبير الموارد.

وأكدت كاتبة الدولة ضمن الدينامية نفسها، أن الإقليم سيشهد قريبًا إحداث نقطة تفريغ جديدة بتيكرت، إلى جانب مركز متكامل للصيد بتغازوت، باستثمار مشترك يقارب 71 مليون درهم، ما يعكس إرادة واضحة لتوسيع التغطية الجغرافية وتوزيع الإمكانيات بشكل متوازن بين المناطق الساحلية.

ولم تقتصر الجهود على البنية التحتية فقط، بل شملت كذلك وفق المسؤولة الحكومية، محور تحسين جودة المنتجات البحرية وتعزيز قدرتها التنافسية، من خلال إنشاء مصانع للثلج وغرف تبريد بكل من إيمي ودار وإمسوان؛ وتوزيع 3834 صندوقًا عازلًا للحرارة على 1278 قاربًا للصيد التقليدي، بواقع 3 صناديق لكل قارب؛ ثم توفير أغطية خاصة بمناولة الأسماك لحماية المنتوجات البحرية من التلف خلال مراحل الإنزال والنقل.

وكانت المسؤولة الحكومية، قد إشارات في في جوابها، أن هذا البرنامج يتعاطى مع نقط التفريغ المجهزة وقرى للصيادين كمراكز تنموية مصغّرة، توفر شروط العيش الكريم لبحارة الصيد التقليدي، وتحسّن من ظروف اشتغالهم، كما تضمن استفادتهم من الخدمات الصحية والاجتماعية وتقرب الإدارة من المهنيين، وذلك ضمن مقاربة مندمجة تواكب التحولات الوطنية في قطاع الصيد البحري.

وفي ظل هذه الدينامية، يُنتظر أن يشكل إقليم أكادير إداوتنان نموذجًا يحتذى به في باقي الأقاليم الساحلية، خصوصًا إذا ما تم تعزيز هذه التدخلات ببرامج للتكوين المهني، والإدماج الاقتصادي للشباب، ودعم حاضنات الأنشطة المرتبطة بالصيد التقليدي كالسياحة البحرية، وخدمات الصيانة، وتسويق المنتوج.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا