الصيد التقليدي بالمهدية يصارع الظروف المناخية لتأمين رحلات الصيد

0
Jorgesys Html test

حالت الاضطرابات الجوية التي ظلت تشهدها معظم سواحل المهدية منذ مطلع السنة الجارية، دون السير العادي لموسم الأخطبوط بميناء المهدية، حيث لم يتجاوز عدد أيام الصيد أصابع اليدين، بعد أن ظل البحارة يبحرون يوما ويتوقفون أياما اخرى، ما تسبب في منع هذه الشريحة من الإستفادة من الموسم كما كان في سنوات ماضية.

وأوضح جلال لعفر رئيس جمعية قارب الخير بالمهدية، أن الاضطرابات الجوية التي تعرفها المنطقة، لم تسعف بحارة المهدية في استنفاد الكوطا المخصصة للميناء من الاخطبوط ، و المتمثلة في 10 أطنان مفتوح صيدها في وجه الصيد التقليدي الذي يعرف نشاط 190 قارب صيد تستهدف أنواعا مختلفة من المصطادات حسب تخصص كل قارب.

وإستطرد الفاعل الجمعوي بالقول في إتصال مع البحرنيوز، أنه وبسبب الظرفية المناخية الحالية، لا تتجاوز مسافة الصيد أربعة أميال في اتجاه العلو، في حين أن قوارب الصيد التي تنشط في صيد الاخطبوط هي تتجه جنوب السواحل بين المهدية و السواحل البحرية لمدينة سلا. فيما تتجه القوارب التي تستهدف صيد سمكي “الصول و الميرنا”، شمالا صوب مصايد  مولاي بوسلهام،

وأبرز المصدر المهني أن مهني الصيد بميناء المهدية، قد اعتادوا على مواكبة و معرفة تفاصيل ما تحمله فصول السنة، حيث لكل فصل خصائصه في الصيد ، مبرزا في ذات الإطار، أن العسر الذي يطبع ع مصايد المهدية في هذا الفصل،  يبقى مرتبطا بما هو بيئي طبيعي محض، في انتظار هطول أمطار الخير،  و ما ستجود به على بحارة الصيد ، من وفرة و تنوع في المنتوج السمكي.

وقال لعفر في سياق متصل،  أن المعاملات المالية للمصطادات السمكية، هي  تبقى جد محدودة،  في ظل عدم توفر و تنوع المنتوج السمكي، حيث بلغ ثمن الاخطبوط بين 60 و 65 درهما للكيلوغرام،  أما القيمة المالية لسمك الصول، فقد تراوحت بين 75 و 80 درهما للكيلوغرام، في حين وصل سعر الصندوق الواحد من سمك الميرنا، الذي يزن بين 20 و 22 كيلوغراما، قرابة 1500 درهما للصندوق.

وأشار لعفر من خلال محادثه الهاتفية لجريدة البحرنيوز، أن المعاملات التجارية و المالية المعمول بها داخل ميناء المهدية للأسماك السطحية الصغيرة،  خصوصا منها السردين، هي  تتأرجح بين 100 درهم و 230 درهما للصندوق الواحد.  و هي أثمنة تبقى مرتبطة بجودة المنتوج السمكي،  ووفرته بسواحل المنطقة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا