أظهرت دراسة لمركز الأبحاث المشترك التابع للاتحاد الأوروبي أن التلوث والتغير المناخي والصيد الجائر أدت إلى تراجع حاد في مخزون الأسماك في البحر المتوسط وتهديد للتنوع الأحيائي في البحر.
وبحسب الدراسة فإن أكثر من 90% من الأسماك التي خضعت للدراسة تعاني من الصيد الجائر، حيث اقترب العديد من الأنواع من الانقراض، مضيفة أنه خلال العقود الخمسة الماضية، فقدت مياه البحر المتوسط 34% من إجمالي كميات الأسماك و 41% من الثدييات البحرية الموجودة فيه.
وقال “جان مارتينسون” مدير مجموعة أبحاث المصائد في المركز إنه في حين يتم صيد مخزون الأسماك بكثافة، “فإنها لا تمتلك الوقت الكافي لإعادة التكاثر من أجل المحافظة على مستوياتها”.
وكان ممثلو 13 دولة تطل على البحر المتوسط قد عقدوا اجتماعا خلال الأسبوع الماضي في مالطا واتفقوا على برنامج لحماية مخزون الأسماك ومنع الصيد غير القانوني. إذ تدعم دول الاتحاد الأوروبي مبادرة لتوثيق التعاون من أجل حماية المحيطات، بهدف تقليل التأثير البشري على المحيطات وتحسين الأبحاث ذات الصلة.
وفي موضوع متصل كان الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة قد اكد أن آخر تقييم للقائمة الحمراء لأسماك القرش والشفنين بالبحر الأبيض المتوسط أظهر أن 53 بالمائة من هذه الأنواع البحرية مهددة بالانقراض حيث أوضح المصدر أن نتائج التقييم الإقليمي للبحر الأبيض المتوسط في سنة 2016، والذي شمل 73 نوعا من أسماك القرش والشفنينيات، أظهر أن هذه الأنواع البحرية تتطلب اتخاذ تدابير عاجلة وملموسة للحفاظ على سلامتها.
وأشار الإتحاد أنه خلال النصف الأخير من القرن أندثر 13 نوعا محليا في مواقع مختلفة بالبحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن ذلك جرى في شمال غرب حوض المتوسط، بإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، والبلدان المطلة على بحر الأدرياتيكي، وبلدان شمال غرب إفريقيا.
يذكر أن هذا التقييمقد تم القيام به بتعاون مع علماء من المجموعة المتخصصة في سمك القرش والبرنامج العالمي حول الأنواع بالاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وخبراء من منطقة حوض المتوسط، وتم إطلاقه بمبادرة من القائمة الحمراء للبحر الأبيض المتوسط للاتحاد، بتنسيق مع مؤسسة مافا.
البحرنيوز : متابعة