بدأ الحوض المينائي بميناء المرسى بالعيون يستقبل مجموعة من مراكب الصيد الساحلي صنف الصيد بالجر، قبل أيام من إنطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي. حيث أن أغلبية المجهزين يستقدمون مراكبهم لذات الميناء، بعد إخضاعها للإصلاحات والصيانة وتجهيزها بوسائل الصيد، وخاصة الشباك التي يتم استعمالها أثناء الرحلات البحرية، بالموانيء المجاورة.
مصادر مهنية أوضحت في تصريحات متطابقة لـجريدة “البحرنيوز“، أن العديد من مراكب صيد الجر، تتابع أنشطتها البحرية بسواحل مدن أكادير و طنجة و الحسيمة، بعد انتهاء موسم الأخطبوط بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، إلى حين اقتراب موسم الصيد الجديد، بفترة قليلة بعد إصدار وزارة الصيد البحري تاريخ انطلاقة الموسم الجديد، لتكون الانطلاقة نحو موانئ الوطية بطانطان، والمرسى بالعيون، للمشاركة في عمليات القرعة، التي تفرز غالبا 100 مركب ساحلي بالجر عن ميناء المرسى، و 50 مركبا عن ميناء الوطية، فيما تبقى المراكب المتبقية تنتظر دورها عملا بمبدأ التناوب المعمول به، ضبطا لنشاط الصيد.
وبحسب مصادر مهنية محسوبة على مهنيي الصيد الساحلي صنف السردين وتجار الأسماك، أن الفوضى العارمة التي يشهدها حوض الميناء بالتزامن مع موسم صيد الأخطبوط، يتسببان في انعدام النظام داخل المرفق، وإتلاف المنتجات السمكية. وهو ما يستدعي التنسيق بين السلطات المينائية وعلى رأسها قبطانية الميناء، للإنخراط في بدل المزيد من الجهود لتجاوز صعوبات الاكتظاظ بميناء المرسى، وإيجاد حلول بديلة، خاصة في هاته الظرفية المتسمة بعودة مراكب الجر. وذلك في إطار مقاربة تشاركية مهنية، وكذا وضع القواعد وتحديد المعايير وصياغة الخطوط العريضة، طبقا لبنود إستراتيجية أليوتيس، في أفق تطوير الأداء والمراقبة، ودعم الجودة وإعتمادها، مع دراسة الخطط الموجهة نحو الأداء المهني الجيد وتطويره.
