شهد ميناء أكادير أمس الخميس 13 مارس 2025 حملة تحسيسية ذات بعد توعوي منظمة من طرف خلية الإرشاد البحري التابعة لمركز التأهيل المهني البحري بأكادير، استهدفت المنظومة العاملة بميناء أكادير، تحت عنوان “الصيد المسؤول والمستدام مع احترام الحجم التجاري الأدنى طبقا للقانون من أجل مستقبل زاهر بقطاع الصيد البحري ببلادنا مسؤولية الربان أولا ونحن جميعا”.
وركزت الحملة التوعوية التي استغرقت يوما كاملا ، على توعية البحارة بأهمية الموارد والثروات البحرية، حيث عمل مؤطرو الحملة، على التنقل بين أرصفة ميناء أكادير بهدف الوصول لجل أماكن اشتغال البحارة والعاملين في قطاع الصيد البحري، بغرض تعميم ثقافة المحافظة على الموارد السمكية، لاستدامتها وإستغلالها بشكل معقلن مستقبلا، وذلك من خلال شرح مبادئ الصيد المسؤول وتطبيقه، والإلتزام بإحترام البيئة البحرية المترابطة باحترام قوانين الصيد البحري .
وقال طيرة الرامي مؤطر و مرشد بحري بمركز التأهيل المهني البحري بأكادير في تصريح لجريدة البحر نيوز، أن حملات التوعية تعتبر ظاهرة اجتماعية مهنية مطلوبة، تتفق مع ما تتمتع به الساحة المهنية من تقدم وتطور. كما أنها تمثل تجاوبا مع ما تشير إليه استراتيجية اليوتيس في الرفع من مستوى الوعي العام للبحارة ، مما يدعم مبادرة مؤطري الإرشاد البحري و إصرارهم في إنجاحها بالشكل المطلوب، من خلال إتباع الأسس الصحيحة والخطوات العلمية والعملية التي تساعد على نجاحها.
وأبرز المرشد البحري المخضرم الذي أشرف على تأطير هذه الحملة التحسيسية، أن التخطيط لمثل هذه المبادرات يجب أن يكون بشكل دائم، يزاوج بين تيسير و تسهيل عملية مد المعلومات للمهنين ، بهدف إضفاء صيغة اقناعية ، تهدف إلى تغيير الاتجاهات وسلوك المنظومة العاملة خصوصا. وأبرز المصدر أن حملة التوعية المهنية المبنية على موضوع “ الصيد المسؤول والمستدام مع احترام الحجم التجاري الادنى طبقا للقانون من أجل مستقبل زاهر بقطاع الصيد البحري ببلادنا مسؤولية الربان أولا ونحن جميعا.، ” تهدف إلى الرفع من مستوى الوعي العام لدى البحارة، وتعزيز مشاركة الفئات المستهدفة من البحارة الممارسين عبر التحسيس بالمخاطر التي تهدد الثروة السمكية الوطنية .
وأشار الرامي طيرة في ختام حديثه للبحرنيوز، إلى أن التعريف بمثل الممارسات المشينة ، وتقوية الثقة المعرفية لدى البحارة المستهدفين، هي تدخل في إطار الرفع من مستوى الوعي، مما يساهم في تحديث المجتمع المهني ، ويساعد في قبول الأفكار والأنماط السلوكية الصحيحة التي ترمي إلى محور الاستدامة ، وتعجل في تأسيس عملية تنمية التفكير المهني الايجابي، حيث شملت الحملة التحسيسية إلى جانب استعمالات آليات الصيد ، تكريس إحترام الأحجام والأصناف القانونية المسموح بصيدها واستهدافها، واحترام فترات الراحة البيولوجية.
