دعت المنظمة الفرنسية غير الحكومية “بلوم تزامنا مع اليوم الدولي للمحيطات ” إلى التحرك ضد الصيد الكهربائي التي ظلت تمارس في بحر الشمال رغم حظر هذه الممارسة من طرف المفوضية الأوروبية في عام 1998 وذلك بفضل الاستثناءات الممنوحة منذ عام 2006 إلى الهولنديين حيث تم تم منح 84 استثناءات تحت ستار البحث العلمي ، كذريعة تستخدم منذ فترة طويلة من قبل اليابانيين لتنظيم مجازر حقيقية في تجمعات الحيتان.
وقد ينتشر هذا السلوك إلى المزيد من البلدان في المستقبل ،بعد تصويت المفوضية الأوروبية في 21 نوفمبر على تعديل يسمح بتمديد هذه الممارسة، لدول أخرى تصل إلى 5٪ من أسطولها. ومع ذلك ، تم اتخاذ خطوة أولى نحو حظره في 16 يناير 2018 ، مع تصويت إيجابي من البرلمان الأوروبي. في إنتظار إقناع الدول الأعضاء الـ 28 قبل العطلة البرلمانية …
الحياة البحرية مستهدفة دون تمييز من الأنواع أو الحجم
ينطوي الصيد الكهربائي على تركيب قطب كهربائية على الشبكة التي تقوم بمسح قاع المحيط لإرسال تصريفات 10 فولت إلى الرواسب، لإزاحة الأسماك التي تعيش في القاع مثل الصول والبلايا، إلى جانب التأثير الخطير لشباك الجر في قاع البحر، يضاف إلى ذلك الصيد بالكهرباء ، وهي فعالة بشكل مخيف ، والتي في أقل الأحوال تصيب الأسماك بحالة دوخان ، و في أسوئها تقتل كل الحيوانات الموجودة ، دون تمييز في الأنواع أو الأحجام ، بما في ذلك البيض والعوالق و صغار الأسماك .
و يفسر هذا السلوك ، العدد الكبير من حالات الرمي في البحر rejets، التي تقدرها جمعية بلوم إلى 70٪ ! بالإضافة إلى ذلك ، هناك دراسة أجرتها “إيماريس” (معهد الأبحاث العامة الهولندية للبحوث البحرية) أن 50 إلى 70٪ من سمك القد الكبير الذي تم اصطياده باستخدام هذه الطريقة كان يعاني من كسر في العمود الفقري . من ناحية أخرى ، لا تتحدث أي دراسة على التأثيرات الخطيرة الناتجة عن هذه التصريفات الكهربائية على الحياة البحرية، وعلى الأخص على الأسماك الحساسة للكهرباء (كأسماك القرش وأسماك الرايا ). لكن العديد من صيادي الأسماك أفادوا بأن الأسماك التي يتم صيدها في الشباك تعاني من حروق وكدمات وتشوهات هيكلية بعد الصعق بالكهرباء.
تطور سلبي للمخزونات السمكية
يشتكي صيادون بلجيكيون وفرنسيون وبريطانيون من اختفاء الموارد في بحر الشمال بعد مرور السفن الهولندية، وهكذا ، فإن الصياد البلجيكي فرانك لليمان “يلاحظ تطوراً سلبياً لمخزونات الأسماك ، لا سيما منذ إدخال الصيد الكهربائي في أماكن الصيد لدينا. و أعتقد أن الإفراط في الصيد المحلي بالنبضات الكهربائية هو السبب الرئيسي لذلك يؤكد لليمان ، حيث كان من السهل ، منذ ستة سنوات ، صيد 15 كلغ من سمك القد ، فيما انخفض هذا العدد إلى 0 كيلوغرام في السنوات الأخيرة سيما في العامين الآخيرين ، حيث لم يتمكن البحارة من الحصول على شيء.
وينطبق هذا أيضاً على أسماك الصول ، الذي انخفضت من 20 طناً في اليوم لكل شخص منذ ست سنوات، إلى صفر في السنوات الأخيرة. وهذا هو الشيء نفسه بالنسبة للاسقمري، وسمك موسى … “هذا الوضع أكثر إثارة للقلق حيث أن” المجهزين الهولنديين يشترون الكثير من اليات الصيد، في جميع أنحاء أوروبا وخاصة في فرنسا ببولونيا وكونكارنو ، يفيد ماتيو كولتير ، أخصائي علم المحيطات في جمعية بلوم ، وهذا يفسر تأثيرهم الكبير للغاية في المفاوضات “.
البحرنيوز: www.sciencesetavenir.fr
قام بالترجمة عبد الجليل إد خيرات
