قال مولاي حسن الطالبي الفائز في إنتخابات غرفة الصيد الأطلسية الجنوبية عن الصيد التقليدي بالدائرة البحرية الداخلة ، ان تجديد الثقة يعني تجديد الجهد، والتسلح بمعنويات كبيرة في التعاطي مع قضايا قطاع الصيد التقليدي، الذي يحضى باهمية كبيرة على مستوى المنطقة .
وأوضح الطالبي المنتشي بالإنتصار الكبير الذي حققه على منافسه، بعد حصوله كممثل لحزب الحمامة على 269 صوتا مقابل 93 صوتا لمنافسه “يربا” مع تسجيل 14 صوتا ملغى، أن مجموعة من الملفات تحضى بالأولوية، مع إستحضار محدودية غرف الصيد لطابعها الإستشاري، والتي تبقى في حاجة اليوم إلى التغيير على مستوى أنظمتها، حتى يتسنى لها التعاطي بكثير من الجرأة مع قضايا المهنة والمهنيين، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي وكذا الوطني . لكن هذا لاينفي عن الغرف حسها الترافعي وكلمتها المسموعة في ذواليب صناعة القرار .
ونبه عضو الغرفة الذي جددت الصناديق حضوره في تشكيلة الغرفة الأطلسية الجنوبية لولاية ثانية ، أن هناك تحديات قوية ، تشكل معالجتها إنتظارات كبيرة لدى الفاعلين، الذين وضعوا فينا ثقتهم ومنحونا أصواتهم يقول الطالبي ، “من قبيل الترافع على تأهيل قرى الصيادين ، لأنه لم يعد من المعقول أن قرى الصيد، التي تذر ميزانيات ضخمة على مستوى إقتصاد المنطقة، وتشغل يد عاملة مهمة ، فضلا عن الحركة والرواج التي تخلقها بالمنطقة ، تبقى أسيرة البراريك التي تشكل خطرا على البحارة ومعداتهم.” ونحن نشاهد يضيف الطالبي “الحرائق التي تندلع بين الفينة والأخرى ، ناهيك عن الكثير من الممارسات التي تنتعش مع وجود براريك، تخدش صورة تطور القطاع وتضرب في العمق مجهودات التنمية البشرية”.
وحسب الطالبي دائما فستركز المرحلة القادمة على التفكير والعمل رفقة باقي الفرقاء المتدخلون في القطاع، في السبل الكفيلة بإعادة الإعتبار لقرى الصيد كورش إستراتيجي ، ومعه العنصر البشري، الذي أصبح من المفرض إعطاؤه الأولوية في مختلف المخططات والإسترتيجيات، التي تستهدف القطاع . وهي مطالب إلى جانب آخرى ، تفرض على مهنيي الصيد التقليدي التكتل أكثر، في إتجاه تصفية الأجواء، ما دامت المصالح مشتركة والأهداف المنشودة توحد الجميع في سفينة واحدة. كما ان العنصر المهني أصبح مطالبا بتقديم صور حضارية تؤكد نضجه ومعرفته بمتطلبات المرحلة وكذا تحدياتها المختلفة.
وبخصوص إختياره لحزب التجمع الوطني للأحرار، أكد الطالبي ان هذا الإختيار “ما شي موضة” ولكنه إختيار عقلاني وبرغماتي يراهن على المصلحة العامة، ما دام هذا الحزب حضي بثقة المهنيين على المستوى الوطني ، وهو معطى يؤكد ان الجميع يتوسم خيرا في حزب التجمع ، بما يحمله من طموحات كبيرة وضعها في برنامج متكامل يضم 5 محاور كبرى و25 إجراء بمعدل 5 إجراءات في كل هدف من الأهداف المعبر عنها من طرف الحزب ، ناهيك عن كون الأمين العام لحزب الحمامة، هو أخبر الأمناء العامين للأحزاب بقطاع الصيد وإنتظارات الكتلة المهنية، وهو ما يفسر الدعم الكبير والتعاطف الذي يلقاه حزب الحمامة في الإستحقاقات الإنتخابية من طرف الفاعلين المهنيين.
ونوه مولاي الحسن الطالب بالأجواء التي طبعت إجراء الاستحقاقات الانتخابية لغرفة الصيد الأطلسية الجنوبية على مستوى الداخلة، مؤكدا أنها مرت في ظروف جيدة، من جميع الجوانب التنظيمية بمساهمة من طرف السلطات و المسؤولين الانتخابيين، و كدا من جانب الناخبين المهنيين الذين لبو النداء، و احترموا الإجراءات المعمول بها اتجاه الفيروس التاجي كوفيد 19. مشيرا في ذات السياق أن الكرة اليوم في ملعب الغرفة لتشكيل مكتب منسجم قادر على التعاطي مع تحديات المرحلة ، خصوصا وأن غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، ظلت تنعم بالإستقرار والحكمة في التعاطي مع قضايا قطاع الصيد ، كما تواصل عملها في صمت سواء على مستوى الإنجازات من حيث البنية التحتية، وكذا الترافع على مجموعة من الملفات التي تهم قطاع الصيد في نفوذها البحري .
مولاي حسن الطالبي يستحق الفوز لأنه الرجل المناسب في المكان المناسب وراكم خبرات كبيرة بالنسبة لقطاع الصيد التقليدي بالداخلة عبر السنين وهو الرجل الوحيد القادر على الدفع بقطاع الصيد التقليدي إلى الأفضل وأمامه أيضا تحديات كبيرة بالنسبة لمشاكل عويصة يواجهها المهنين في قرى الصيد بالداخلة وأهمها إستفحال ظاهرة تنامي القوارب الغير قانونية لاساركا وحدها توجد بها 1400 قارب غير قانونية والقوارب القانونية 1168 قارب مما يشكل تهديدا خطيرا على المهنيين القانونيين ناهيك أيضا على البراريك العشوائية يجب على الوزارة الوصية التدخل سريعا وبمشاركة المهنيين والفاعلين في القطاع للحد من الفوضى العارمة في قرى الصيد بالجهة