عادت الطحالب البحرية البنية لتعتلي النقاش على مستوى سواحل الشمال، بعد أن برزت من جديد بعدد من الشواطئ، مسببة الكثير من القلق والمضايقات لنشطاء البيئة ورواد الشواطئ الباحثين عن متعة السباحة والإستجمام بشواطئ الشمال خصوصا أصيلة وفق ما أكدته تقارير محلية، كمدينة تراهن على السياحة الشاطئية لتحريك عجلة الرواج المحلي. حيث تتسبب هذه الطحالب في نفور المصطافين والبحث عن الراحة في شواطئ مجاورة ، حتى وإن كانت هي الآخرى ليست في منأى عن وصول هذا النوع من الطحالب الذي تتسع رقعته عام بعد عام.
وكانت غرفة الصيد البحري المتوسطية قد دقت في فترة سابقة ناقوس القلق، بخصوص تكاثر الطحالب البنية في شواطئ الدائرة البحرية، والتي باتت تهدد الإقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة بجهة طنجة تطوان الحسيمة. حيث عملت الغرفة السنة الماضية إلى مراسلة والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، لمحاصرة الظاهرة، داعية إلى منح هذا الموضوع البيئي المستجد اهتماما خاصا، باعتباره يشكل خطورة حقيقية على مستقبل الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة بالجهة.
ودعت الغرفة في إقتراح موجه للوالي، إلى تكوين لجنة يقظة للتتبع واتخاذ التدابير الضرورية لتفاذي كل الأضرار الناتجة عن هذه الطحالب، والقيام بالدراسات العلمية حول هذا النوع من الطحالب الذي يشكل خطورة حقيقية على اقتصاد الجهة، سواء في مجال الصيد البحري والسياحة الشاطئية والبيئة بصفة عامة، ويمكن أن يؤثر على الماء الصالح للشرب في حال ولوجہا الوديان”. إذ أبرزت الغرفة، في ذات السياق معاينتها لخطورة الطحالب البنية، وتكاثرها في مجموع شواطئ الجهة مما يدعو للقلق، خاصة في الشهور التي تزداد فيها الحرارة بالجهة، وعلى الخصوص مع التغيرات المناخية”.
وكان المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري قد دخل على خط دراسة هذه الطحالب، من خلال خلية للتتبع والتنسيق لمراقبة وتدبير الطحالب من فصيلة Rugulopteryx okamurae، والقيام بتحاليل لمعرفة مكونات هذه الطحالب، وبالتالي إمكانية استغلالها في المجال الصناعي وتحويلها إلى أسمدة. وذلك وفق ما اكدته الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، في تفاعل مع مراسلة لغرفة الصيد البحري المتوسطية، حول إمكانية استغلالها وتحويل الطحالب البنية الآتية من البحر، والتي ترسو على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الأطلسي إلى مصدر دخل يومي كقيمة مضافة.
يذكر أن إشكالية الطحالب البنية، هي إشكال مطروح لدى مجموعة من الدول الأوربية، كفرنسا واسبانيا حيث أثبتت كل الدراسات في هذا الموضوع بوجود خطورة حقيقية، يشكلها هذا النوع من الطحالب على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين بصفة عامة. تشير الغرفة المتوسطية في وثيقة رسمية .
