قررت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات تمديد موسم الطحالب في وجه الغطاسين إلى غاية 15 أكتوبر بكل من الدار البيضاء الجديدة المحمدية والصويرة .
وأبلغ قطاع الصيد البحري المندوبيات المعنية بالقرار الجديد ، حيث أشارت وثيقة رسمية إطلعت على تفاصيلها البحرنيوز، أن هذه الخطوة المتمثلة في منح التمديد الاستثنائي لفترة جمع الطحالب عن طريق الغوص على مستوى المناطق البحرية المذكورة، هو يأتي بعد الإطلاع على الرأي العلمي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بخصوص وضعية المخزون، وكذا مستوى استهلاك حصة صيد الطحالب البحرية بالدوائر البحرية الجديدة والدار البيضاء والمحمدية والصويرة.
وأوضحت الوثيقة أن هذا التمديد يسري من 1 إلى 15 أكتوبر 2024 مساءً، بشرط عدم تجاوز الحصة المسموح بها؛ وكذا التقيد بأحكام القرار رقم 2024/06 المؤرخ في 31 يوليوز 2024، المنظم لتدابير صيد الطحالب وجمعها والتصريح بها ونقلها وتسويقها برسم الموسم الجاري .
إلى ذلك أكد عبد الواحد الرواكبي مندوب الصيد البحري بالجديدة أن موسم الطحالب بالدائرة البحرية ، لازال بعيدا عن إستنفاد الكوطا المحلية ، حيث إستقبلت أسواق السمك نحو 10000 طن ، وهي مفرغات تناهز 51 في المائة فقط من الكوطا الإجمالية المخصصة للمنطقة، ما يجعل من هذا التمديد مناسبة أمام الفاعلين المهنين لمواصلة النشاط المهني. وأكد المسؤول الإقليمي أن الفترة الحالية تتسم بعدم إستقرار الأحوال الجوية ، وهو المعطى الذي سيكون له تأثيره على النشاط المهني في هذه الأيام الإضافية ، على إعتبار أن سواء الأحوال الجوية يصعب من مأمورية الغطاسين في حصد الطحالب، بفعل التيارات البحرية.
وعلاقة بموضع التخصص المعتمد بالدائرة البحرية للجديدة قبل إنطلق موسم الصيد ، إذ عادة ما تخير الإدارة المحلية المهنيين المحليين بين الطحالب والأخطبوط، حيث أن من أصل 1488 قارب صيد تنشط بالدائرة البحري ، 800 قارب هي التي إختارت إستهداف الطحالب، فيما البقية 688 قارب ، إختارت مصيدة الأخطبوط وباقي الأصناف السمكية، حيث أكد الرواكبي أن قوارب الطحالب هي المعنية بهذا التمديد، مشير في ذات السياق أن الإدارة تبقى منفتحة على إعادة النظر في التقسيم المعتمد، بفتح المجال أمام مختلف القوارب النشيطة بالمنطقة في حالة ما طلبت التمثيلية المهنية فتح النقاش حول هذا التوجه .
وكانت الجمعية الإقليمية مفتاح الخير للصيد التقليدي والطحالب والبيئة البحرية بالجديدة قد حذرت في مراسلة تم رفعها لسلطات القرار، من خطورة تمديد موسم جني الطحالب خارج الموسم القانوني، وذلك لما له من أثر سلبي وفق تعبير الهيئة المهنية على الكتلة الحية للطحالب من صنف (gelidium). دون إغفال التحديات الإقتصادية التي تواجه تسويق المنتوج، في ظل وجود مخزون كبير يهدد التثمين في علاقة بالبيع الأول، خصوصا وأن هذا الموسم عرف محاولات كبيرة من طرف الوسطاء لنسف المكتسبات المحققة على مستوى على الأثمنة في السنوات الآخيرة .
وأوضحت الجمعية أن في موسم 2023 تم تمديد الموسم لأسبوعين بعد متم شهر شتنبر من جهة. ومن جهة أخرى تمت الزيادة في الحصة الموسمية، والتي تزامن حنيها مع تجاوز ذروة نمو الطحالب. وهو ما يعرف عند المهنيين ب(الخلفة)، والتي تسجل بهذا الاخير من كل سنة. وهو الشئ الذي كان له الاثر السلبي على استدامة هذا الصنف وتأخر إنطلاقة الموسم الحالي . وهي مؤشرات تم تسجيلها بالفعل تؤكد الجمعية عبر المعاينة والتحري والاستقصاء. حيث أكدت الجمعية الإقليمية مفتاح الخير للصيد التقليدي والطحالب والبيئة البحرية بالجديدة ، أنها سجلت تأخرا كبيرا في نمو (gelidium) بسواحل الجديدة طيلة شهر يونيو ويوليوز ونسبيا بشهر غشت، مستندة في ذلك على تقرير INRCH رقم 14/0724juillet 2024-/05.
وتم خص الدائرة البحرية بالجديدة خلال الموسم الجاري بكوطا إجمالية في حدود 19100 طن يتم تفريغها بأربعة نقط، تهم ميناء الجديدة وميناء الجرف الأصفر ونفطة التفريغ المجهزة الحديدة وكذا نقطة التفريغ سيد عابد. وهي المنطقة التي تعرف نشاط نحو 850 قاربا، وما يناهز 3200 غواصا. وهو ما يجعل من موسم جني الطحالب البحرية بإقليم الجديدة، نشاطا اقتصاديا هاما ومصدر دخل للساكنة المحلية.
