منعت الظروف المناخية الصعبة التي تجتاح سواحل الداخلة سفن الصيد بواسطة المياه المبردة RSW التي تعتمد على تقنية الشباك الدائرية، من الخروج في رحلات صيد بسواحل الإقليم.
وشوهدت هذه المراكب مرابطة بمكانها، بعد أن تعدر على أطقمها الإنطلاق في رحلات صيد. حيث كشفت المصادر ، أن قوة الرياح التي تجتاح المنطقة، بالاضافة الى الصعوبات المناخية التي تطبع السواحل المحلية، شكلت حصنا منيعا أمام الإنطلاق في رحلات بحرية. لاسيما وأن هذه السفن تعتمد على الطريقة التقليدية. المعروفة لدى مراكب الصيد الساحلي المتخصصة في صيد الأسماك السطحية الصغيرة ، والمبنية على إطلاق شباكها بشكل دائري.
وعاكست الظروف المناخية هذا الموسم مهني الصيد بالمنطقة، خصوصا الصيد الساحلي المرتبط بالأسماك السطحية الصغيرة، حيث تشير المعطيات أن مردودية البياخي الأخيرة، كانت هزيلة للغاية. ولم ترقى لتطلعات الفاعلين المهنيين. إذ أن كثيرا من البحارة، وجدوا أنفسهم مضطرين إلى أخذ سلفات، من أجل تدبير التحديات الإجتماعية. فيما تؤكد الأصداء القادمة من الداخلة، أن الصعوبات المناخية لا تزال متواصلة بالسواحل المحلية. ف “الموبيطة” إستمرت لقرابة الأسبوعين مانعة بذلك مراكب الصيد الصغيرة من إستئناف نشاطها، رغم عودة أطقمها من عطلة عيد الأضحى.
وتوالت النشرات الإنذارية الصادرة عن مندوبية الصيد بالداخلة، و الداعية الى توخي الحيطة والحذر بسبب الظروف المناخية الصعبة، التي تجتاح السواحل المحلية في فترات جمعت بين التقطع والتتابع في أحيان كثيرة . وهو ما شكل محط استياء في صفوف الفاعلين المهنيين، بخصوص حصيلة صيدهم واستهلاكهم للكوطا الفردية بالمصيدة الجنوبية . فيما يعلق كثيرون على الظاهرة. “أن كوطة المراكب لن يأخدها غيرهم من البحر . أما الظروف المناخية فهي جنود الطبيعة، لضمان التوازن داخل المصايد وتجددها واستدامتها.”