عبرت تمثيليات مهنية للصيد التقليدي بنقطة التفريغ سيدي بولفضايل عن تدمرها الشديد من التهميش و الإقصاء الذي يطال قرية الصيد، مخلفا ظروف عمل غير ملائمة بالنسبة لبحارة الصيد التقليدي بالمنطقة .
وقال محمد بودربال رئيس تعاونية جلب سيدي بولفضايل للصيد البحري بإقليم تيزنيت لجريدة البحرنيوز، أن من بين الإشكالات الخطيرة التي يواجهها بحارة الصيد التقليدي بالمنطقة، يبرز مشكل الإنارة العمومية، بحيث أن البحارة يجدون صعوبة كبيرة في الاشتغال تحت الظلام الدامس، وقت استعدادهم للخروج في رحلات صيد ، كما يشكل خطر شديدا في حالات تفريغ مصطاداتهم السمكية ، و سحب معدات و آليات الصيد.
و تابع محمد بودربال حديثه بالقول، أن استفحال بعض الممارسات الخطيرة بالمنطقة من قبل الصيد الغير قانوني، و الغير منظم والغير مصرح به، الذي تستهدف بعض الأصناف المحظور صيدها، كخيار البحر والقنافذ البحرية، نتيجة انعدام الإنارة في هده النقطة، إضافة إلى ظاهرة سرقة القوارب لاستخدامها في أنشطة مشبوهة كالتهريب.. يحدث ذلك يتابع بودربال، رغم الشكايات المتتالية والمراسلات، حيث لازالت الأمور يقول المصدر على ما هي عليه. متهما في ذات السياق من وصفها بالجهة المعنية المفروض فيها توفير الإنارة باللعب على الأوتار الحساسة ، لتتقاذف بدلك مصالح البحارة بين المؤسسات المختلفة. .
وفي اتصال جريدة البحرنيوز مع مسؤولي جماعة سيدي بولفضايل، حول إشكالية الإنارة بنقطة التفريغ المجهزة ، أفاد الرئيس ، أن الجماعة قامت بعمليات الإصلاح والصيانة، و تغيير بعض المصابيح و تمرير السلك الكهربائي بواسطة شركة خاصة فوض إليها هذه المهمة. لكن توفير الكهرباء يتابع رئيس جماعة بولفضايل، يبقى من صلاحيات وزارة الصيد البحري و ليس الجماعة .
ومن جهتها سجلت مصادر عليمة من مندوبية الصيد البحري بسيدي إفني، أنه لا يمكن ربط الإنارة العمومية لنقطة الصيد سيدي بولفضايل بالعداد الكهربائي للمندوبية الفرعية، و تحمل فاتورة الإنارة . كما أضاف المصدر أن دور المندوبية ينحصر في تقديم الخدمات لمهنيي المنطقة، من مراقبة أنشطة الصيد البحري ، و التصريح بالمنتجات المصطادة ، و السهر على احترام قوانين الصيد.
وفي موضوع متصل أفادت مصادر عليمة من المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري بأكادير، عن إنزعاجها من معضلة الإنارة بنقطة التفريغ ، بحيث يتابع المصدر المطلع ، أن المديرية تدخلت في العديد من المناسبات لتوفير مستلزمات ربط الكهرباء بجوانب نقطة التفريغ، غير أن الأجهزة كانت تتعرض في كل مرة للإتلاف، لأسباب وصفت بالمجهولة. كما أن الإنارة تدخل في صلاحيات الجماعة، التي تستفيد من اقتطاعات مبيعات الأسماك، و بالنسبة للمديرية الجهوية فقد أهلت نقطة التفريغ و جهزتها بالضروريات اللازمة التي تدخل في اختصاصاتها.
وبين الأخذ و الرد، و في غياب تام لأشغال التنسيق الميداني بين كافة المتدخلين، وضرب لمبدأ الالتقائية، الذي يعتبر عنصرا أساسيا من عناصر الحكامة الجيدة ، يبقى ملف الإنارة بنقطة الصيد سيدي بولفضايل معلقا إلى حين ..