العثور على جمجمة بشرية بشباك مركب صيد قبالة سواحل تاروما يعيد تسليط الضوء على حوادث البحر الغامضة

0
Jorgesys Html test

عاد مركب للصيد الساحلي صنف الجر، مساء أمس الخميس 25 شتنبر 2025، إلى أحد أرصفة ميناء العيون، وعلى متنه جمجمة بشرية مجهولة الهوية، تم العثور عليها وسط شباك الصيد قبالة سواحل قرية تاروما، على الإحداثيات الجغرافية 27°01’384″ شمالًا و13°35’170″ غربًا.

وحسب إفادة مصادر مطلعة لجريدة “البحرنيوز”، فقد تفاجأ طاقم المركب البحري أثناء سحب شباكه بوجود جمجمة بشرية عالقة بين المصطادات، ما أثار حالة من الصدمة والذهول في صفوف البحارة، الذين قاموا بالاحتفاظ بها فوق سطح المركب (الكوفيرتا) إلى حين الوصول إلى الميناء.

وفور دخول المركب إلى الرصيف، كانت مختلف المصالح والسلطات المختصة في انتظاره، حيث تم تسليم الجمجمة البشرية، التي نُقلت عبر سيارة لنقل الأموات إلى مستشفى الحسن بن المهدي بالعيون، في أفق إخضاعها للإجراءات القانونية المعتمدة، وعلى رأسها الفحص الجيني (ADN)، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض تحديد هوية صاحبها وربط الواقعة بأي ملفات اختفاء أو قضايا مفتوحة.

وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة ظاهرة متكررة في المجال البحري، حيث لا يُعدّ انتشال بقايا بشرية من البحر أمرًا نادرًا. فقد سُجلت خلال السنوات الأخيرة عدة وقائع مشابهة، تعود في الغالب إلى ضحايا الهجرة السرية أو حوادث الغرق في الصيد … إذ ورغم التحسن الملحوظ في آليات المراقبة البحرية والتنسيق بين مختلف المصالح، تبقى أعماق البحر حافظة لأسرار كثيرة، لا تُكشف إلا بمحض الصدفة أو بفعل الطبيعة. ويُنتظر أن تُسهم نتائج التحقيقات والتحليلات المخبرية في إماطة اللثام عن ملابسات هذه الواقعة، التي تفتح من جديد النقاش حول مأساوية الرحلات البحرية التي قذ لا تنتهي دومًا بسلام.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا