كشفت مصادر مهنية مطلعة بأكادير أن سواحل المدينة تعرف إنتشارا يدعو للريب لشباك سبيبية غير قانونية منصوبة بالأعالي قبالة سواحل المدينة.
وحسب ذات المصادر المهنية ، فإن الواقعة لا تعدو أن تكون مجرد صدفة بسيطة أو حالة استثناء عادية ، بل هي خروقات متعمدة للمصايد من طرف صيادين مجهولين يستغلون أوقات خاصة، لينشروا شباكهم المكونة من مادة السبيب المحظور استعمالها ، و يعودون إليها في أوقات أخرى لجمع الأسماك التي تعلق بالشباك المذكورة ليفروا إلى وجهتهم دون حسيب و لا رقيب .
و قد انكشفت عمليات هده الخروقات بعدما أصبحت العديد من مراكب الصيد البحري الساحلي بالجر، تستهدف أسماك السمطا في سواحل مدينة اكادير ، على إثر الطلبات الخارجية المتزايدة على هدا الصنف بالذات، والقيمة المالية التي تباع بها في سوق السمك بالجملة ، مما حدا بالعديد من المراكب إلى تغيير مناطق صيدهم من الموانئ الجنوبية إلى سواحل أكادير ، محققين مبيعات خيالية نظرا للأثمنة القيمة التي تباع بها صناديق السمطا .
و في اتصال هاتفي لأحد الربابنة بجريدة البحرنيوز ، فإن الأمور ليست بالشكل السهل في ظل تشابك شباك عدد من مراكب الصيد بالجر مع وسائل صيد كثيرة منشورة في مجموعة من النقاط التي تنشط بها هده المراكب ، مما يستدعي تدخل المسؤولين على مراقبة المياه المغربية، لتشديد الخناق على حالات الخرق الزائدة ، و منع السلوكيات المشينة من خلال وسائل الصيد الخطيرة المستعملة ، و التي أصبحت تشكل هاجسا كبيرا أمام مراكب الصيد بالجر المغربية .
و أشار الربان في ذات الإفادة ، أنه تمكن خلال رحلة بحرية قادته إلى حوالي 30 ميلا عن ميناء أكادير نحو الأعالي و 20 ميلا عن أفرني ” كاب غير “، من تعبئة حوالي 500 صندوق من أسماك السمطا التي كانت عالقة في مجموعة من الصنارات التي تعود إلى وسائل صيد غريبة ، علقت بشباك المركب و كلفته إنهاء رحلة الصيد، و العودة إلى الميناء للتخلص من كميات أسلاك السبيب التي علقت بشباك المركب ، كما أضاف أيضا أن مساحات كبيرة تغطيها هده الوسائل، ما يستدعي تدخل وزارة الصيد البحري و البحرية الملكية للحد من خرق المجال البحري المغربي و للحفاظ على الثروة السمكية الوطنية.