إبتعدت الجثة التي سلمها يوم أمس مركب الصيد بالخيط “تكتوكي2” لسلطات المختصة بعد ولوجه إلى ميناء الداخلة، بشكل نهائي عن التخمينات التي ربطتها بجثة البحار المفقوذ بأعالي البحار، بعد سقوطه للبحر عندما كان يمارس مهامه على ظهر مركب الصيد “الغالية 6 GHALIA” يوم 19 يناير الجاري.
ويأتي عدم إنسجام الربط بين الجثين لبعد المسافة بين الحادثين، وهو معطى سيتأكد مع العثور ليلة أمس بنفس المنطقة، التي إنتشل منها مركب “تكتوكي 2” جثة الغريق، على قارب منقلب تمة معاينته من طرف مركب صيد بالخيط مغربي. حيث قام ربان المركب بإخطار مندوبية الصيد البحري بالداخلة بالواقعة ليلة أمس. وهو ما يربط الجثة التي تم تسليمها عشية أمس، بأحد ضحايا قوارب الموت من المهاجرين السريين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء ، وذلك في إنتظار ظهور جثث أخرى بمسرح الحادث.
ولم يستطع مركب الصيد بالخيط التعاطي مع القارب المقلوب، في ظل الظروف المناخية وكذا الظلام الدامس، الذي صعب من مهمة إلإقتراب من القارب المنكوب. فيما كانت مصادرنا التي عاينت جثة الغريق عند تسليمها عشية أمس ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، أن الجثة كانت ملفوفة في بطانيات مملوءة بالثلج، فيما أكدت ذات المصادر بأن الجثة تبدو غير متضررة وصالحة المعالم ، مبرزة أن لون الجثة يدفع في أتجاه التخمين بأنها لبحار موريتاني أو شخص ينحذر من جنوب الصحراء، وهو ما ينتظر أن تحسم في شأنه الشرطة العلمية، من خلال الأبحاث التي أطلقتها في الموضوع منذ رسو مركب “تكتوكي 2” بميناء الداخلة .
