تتواصل بميناء العرائش أشغال إزالة المخلفات والترسبات الرملية وتراكمات الأزبال من مدخل وحوض ميناء المدينة، بعد أن اصبحت هذه الترسبات تشكل عائقا أمام مناورات المراكب على مستوى الخروج والدخول والرسو بميناء المدينة، خصوصا وأن هذه العملية تعد محطة دورية للحفاظ على سلاسة المناورة الملاحية.
ونوه المهنيون بالمجهودات المبذولة من طرف الوكالة الوطنية للموانئ ومعها الشركة التي كلفت بإنجاز المهمة، المتمثلة في تنقية أحواض الميناء “devasage”، بواسطة الاعتماد على سفينة جرافة، واستعمال سفينة آخرى على شكل حاوية لنقل الكميات المجروفة من الأزبال و الأوحال والترسبات الرملية، “clapage” في إتجاه الأماكن المحددة لذلك. حيث أصبحت المتلاشيات المترسبة في الحوض تهدد مراكب الصيد البحري سواء عند رسوها بالميناء او عند مغادرتها للصيد. فيما اكدت ذات المصادر ان مدخل الميناء كان قد عرف بدوره أشغال إزاحة الرمال “dragage” ، لجعل المرور من القناة أكثر مرونة وحيوية.
وتستمر عمليات جرف الرمال لتنقية المسالك والممرات البحرية المؤدية إلى حوض الميناء بالعرائش، تزامنا مع أشغال مماثلة تعرفها مجموعة من موانئ المملكة. حيث تسهر الوكالة الوطنية للموانئ على تنفيذ هذه الأشغال من خلال التعاقد مع شركات مختصة بشكل دوري ، كما تسهر على حماية البيئة المينائية، من خلال مكافحة التحديات البيئية على مستوى الحزام المينائي، وفي الأحواض. بحيث تقوم الشركات المكلفة ومعهم أعوان النظافة بعمليات يومية ، تستهدف جمع النفايات والأزبال بشكل متتالي.
وفي موضوع متصل كانت الشركة المغربية للهندسة المدنية “سوماجيك” قد حازت على عقد تجريف وصيانة 27 نقطة مينائية في المملكة من الوكالة الوطنية للموانئ ضمنها ميناء العرائش، بعد تقدمها وحيدة بترشيح لطلب العروض الذي أطلقته الوكالة، حيث يغطي العقد، الذي فتحت الأظرفة الخاصة به في 16 مارس الماضي، حوالي 27 محطة مينائية تقع في جهات طنجة-تطوان-الحسيمة، والشرق، ومراكش آسفي، والرباط-سلا-القنيطرة، والدار البيضاء سطات ، وسوس-ماسة، وكلميم واد نون. إذ يهدف العقد الممتد على ثلاث سنوات ، إلى حماية هذه البنى التحتية من الطمي والتغرين اللذين يشكلان مشكلة دائمة لمنشآت الموانئ، ويندرج في إطار الاهتمام بالمحافظة على مستوى عالٍ من التنافسية لموانئ المملكة.